ستُجرى امتحانات التخرج المدرسية لعام 2027 في يونيو، وسيتم عقدها على الحواسيب في المراكز المجهزة، وعلى الورق في باقي المراكز.
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتدريب، في مؤتمرٍ حديث لتقييم تنظيم امتحانات 2025 والتحضير لامتحانات التخرج 2026، عن عدة مسارات وجداول زمنية للتحضير لعقد امتحانات التخرج المدرسية على الحواسيب في عام 2027.
ستُجرى امتحانات التخرج المدرسية لعام 2027 في يونيو، وسيتم عقدها على الحواسيب في المراكز المجهزة، وعلى الورق في باقي المراكز.
مزايا عديدة
في ظل التحول الرقمي النشط، تواجه منظومة التعليم في فيتنام لحظة تحول مهمة بعد توجيه رئيس الوزراء: الانتقال من امتحانات التخرج المدرسية وامتحانات القبول الجامعي الورقية إلى الاختبارات الحاسوبية.
على المستوى العالمي، هناك نموذجان شائعان اليوم للاختبارات الحاسوبية: الاختبارات القائمة على الحاسوب (CBT) ذات الهيكل الثابت الخطي، والاختبارات التكيفية الحاسوبية (CAT) التي يتم فيها تعديل الأسئلة بناءً على قدرات الطالب.
يُعتبر كلا النموذجين اتجاهين حتميين لتحديث العمل الامتحاني، ورفع جودة التقييم، والتكامل الدولي.
في فيتنام، طبقت بعض الجامعات نموذج (CBT) في امتحانات تقييم الكفاءة الخاصة بها، ولتنفيذ المهام الموكلة، تنوي وزارة التربية والتعليم والتدريب أيضًا اعتماده لامتحانات التخرج المدرسية بدءًا من عام 2027.
ولكن لضمان النجاح والانتقال التدريجي نحو نموذج (CAT)، لا بد من معالجة العديد من المشكلات المتعلقة ببنوك الأسئلة، والبنية التحتية، والكوادر البشرية، وآليات الاعتراف بالنتائج.
مقارنة بالطرق التقليدية، يتمتع الاختبار الحاسوبي بالعديد من المزايا. حيث يتم التصحيح آليًا وبسرعة، مما يقلل من الأخطاء الذاتية ويختصر وقت إعلان النتائج.
كما أن هذا الشكل يوفر في تكاليف الطباعة والنقل، ويدعم في الوقت نفسه أنواعًا مختلفة من الأسئلة، من الاختيار من متعدد إلى سيناريوهات المحاكاة.
بشكل خاص، يتميز نموذج (CBT) بالمرونة في التنظيم، مما يسمح بعقد عدة جلسات وجولات امتحانية على مدار العام، بما في ذلك الاختبار عن بُعد عبر الإنترنت. ميزة أخرى مهمة هي إتاحة الفرصة للطلاب لأداء الامتحان عدة مرات، على غرار الامتحانات الدولية مثل الآيلتس أو التوفل أو السات.
توفر فرص تحسين الدرجات للطلاب يساعدهم على النظر إلى التقييم كنشاط تعليمي، مما يخفف الضغط ويعكس بدقة القدرات الحقيقية للطلاب.
مفاهيم خاطئة شائعة
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الاختبار الحاسوبي يعني ضرورة توفير حاسوب لكل طالب. في الواقع، تطبق الامتحانات الكبرى حول العالم نموذج مراكز الاختبار.
يأتي الطلاب إلى مراكز امتحانية مجهزة بحواسيب قياسية، ويمكن عقد عدة جلسات في اليوم. يوفر هذا النهج التكاليف، مع ضمان العدالة وتجنب عدم المساواة الناتجة عن الظروف الاقتصادية. وهو أيضًا اتجاه مناسب لفيتنام، بدلًا من الاستثمارات المجزأة التي تؤدي إلى الهدر.
يجب التمييز بوضوح بين نموذجي (CBT) و(CAT). فـ(CBT) هو شكل اختبار يتم فيه أداء الامتحان بأكمله والإجابة عليه وتصحيحه باستخدام الحواسيب مع هيكل ثابت. حتى اليوم، هذا هو النموذج الأكثر شيوعًا، ويقدم مزايا عديدة في السرعة والدقة والراحة.
أما (CAT) فهو مرحلة تطور أعلى، حيث يقوم النظام بضبط صعوبة الأسئلة بناءً على إجابات الطالب السابقة. وهذا يجعل الامتحانات أقصر، مع تقييم دقيق للقدرات الفردية.
طُبق نموذج (CAT) في امتحانات دولية مثل (GMAT) أو (GRE)، مما يظهر إمكاناته في التخصيص والعدالة في التقييم.
في فيتنام، تم إدخال الامتحانات الحاسوبية لتقييم الكفاءة لأول مرة في الجامعة الوطنية في هانوي عام 2014، ثم بدأت جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا وجامعة التربية في هو تشي منه أيضًا في عقد اختبارات حاسوبية، جميعها وفق النموذج الخطي (CBT).
تعد هذه خطوة مهمة لتجميع الخبرة، والتقدم التدريجي نحو نموذج (CAT) عندما تسمح الظروف المتعلقة ببنوك الأسئلة والتكنولوجيا.