تمكن الدوار الفردي من تحقيق 55,000 دورة في الدقيقة بنجاح
يشكل تحقيق سرعة دوران تبلغ 55,000 دورة في الدقيقة قفزة تكنولوجية كبيرة لمحرك القيادة الذي يعد “القلب” لمركبات الطاقة الجديدة. مؤخراً، تمكن دوار فردي للمحركات الكهربائية، تم تطويره ذاتياً من قبل شركة “هاينا تشوان” التابعة لمجموعة BAIC، من تحقيق سرعة فائقة تبلغ 55,000 دورة في الدقيقة بنجاح وحصل على شهادة من هيئة موثوقة. وصلت سرعة دوران الدوار إلى مستوى رائد في الصناعة حالياً.
سرعة المحرك هي أحد المؤشرات الرئيسية التي تحدد أداء مجموعة نقل الحركة لمركبة الطاقة الجديدة. حتى الآن، تبلغ سرعة دوران المحرك في أكثر السيارات الكهربائية تقدماً على الطرق حوالي عشرين إلى ثلاثين ألف دورة في الدقيقة فقط. صرح متحدث باسم الشركة: “لا تزيد السرعة الدورانية الأعلى من السرعة القصوى للمركبة فحسب، بل تعمل أيضاً على تحسين حجم ووزن المحرك بشكل فعال، مما يعزز قدرة السيارة على القيادة بسرعات عالية”.
يختبر الاختراق التكنولوجي في الدوار القدرات الشاملة في مجالات البحث وتطوير المواد، وتصميم الهيكل، والتصنيع الدقيق، مما يتطلب تحقيق قفزة في كل نقطة.
في مجال المواد، نجح الفنيون في الشركة في تطوير فولاذ عالي الأداء مضاف إليه السيليكون، مما وضع أساساً متيناً لتشغيل المحرك بثبات عند السرعات العالية. في تصميم الهيكل والتكنولوجيا، خلقت تقنية اللف بالألياف الكربونية جنباً إلى جنب مع تحسين وبحث طوبولوجيا هيكل الدوار الظروف لزيادة السرعة بشكل أكبر. في مرحلة التصنيع، يسمح التحكم الدقيق في وزن الدوار للمحرك بالحفاظ على سلاسة التشغيل حتى عند السرعات القصوى، مع تحسن الأداء والموثوقية الشاملة بنحو 5%.
ولدت هذه الاختراقات التكنولوجية في مصنع “هاينا تشوان” الواقع في منطقة بكين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، حيث تم إطلاق الإنتاج التسلسلي لعدة نماذج محركات سابقاً. هذا هو أول مشروع في بكين لإنتاج محركات السيارات، والذي ملأ حلقة حاسمة في سلسلة إنتاج مركبات الطاقة الجديدة في بكين – قطاع المحرك والتحكم الإلكتروني.
يتعلق تحقيق سرعة 55,000 دورة في الدقيقة هذه المرة بسرعة الدوار الفردي. “الدوار” هو مجرد أحد المكونات العديدة في نظام الدفع الكهربائي، المسؤول عن تدوير المحرك وتحريك المركبة. على الرغم من أن المسافة لا تزال بعيدة عن الإنتاج التسلسلي لوحدة الدفع الكهربائي الكاملة، فإن اختراق سرعة الدوار الفردي يضع بالضبط الأساس لزيادة سرعة المحرك في المستقبل ومن المتوقع أن يحسن في النهاية خصائص أداء المركبة.
يعد اختبار وتحقق الدوار فائق السرعة الخطوة الأولى على طريق إنشاء نظام دفع كهربائي فائق السرعة. قال المتحدث المذكور: “بعد اتخاذ الخطوة الأولى، سنستكشف بعد ذلك كيفية اختراق التقنيات الرئيسية مثل المحامل، وعلب التروس، وخوارزميات التحكم المتوافقة مع الدوار فائق السرعة، لتحقيق في النهاية سرعة فائقة وحجم فائق الاكتناز على مستوى التجميع الكامل”.
بالإضافة إلى مركبات الطاقة الجديدة، يتم استكشاف تطبيق هذه التكنولوجيا أيضاً في معدات اقتصاد الارتفاعات المنخفضة، مثل الطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات موثوقية من مستوى الطيران. كمنصة للمكونات الرئيسية ضمن مجموعة BAIC، قامت “هاينا تشوان” ببناء تدريجياً قدرات بحث وتطوير داخلية كاملة تغطي النظم الرئيسية، بما في ذلك ناقل الحركة الهجين المتخصص، ووحدات الدفع الكهربائي، والمحركات، ووحدات تحكم المحركات. بدأت المنتجات ذات الصلة في الإنتاج التسلسلي هذا العام وحصلت على طلبات سوقية من عدة عملاء، حيث تجاوز إجمالي المبيعات خلال دورة الحياة 27 مليار يوان.
