بوجور – أعربت شبكة معاهد الفتح الإسلامية عبر إندونيسيا، ومقرها في تشيلونغسي، بوجور، جاوة الغربية، عن خالص تعازيها في حادث انهيار مبنى مسجد بمعهد الخُزَيْنِي الإسلامي في سيدوارجو، جاوة الشرقية، الذي أسفر عن سقوط قتلى وإصابات بين الطلاب.

وفي بيان خطي، عبرت قيادة شبكة معاهد الفتح الإسلامية عبر إندونيسيا عن أحر تعازيها لأسر الضحايا والمشرفين وجميع أفراد مجتمع معهد الخُزَيْنِي الإسلامي.

وقال البيان: “نرفع أطيب أدعيتنا إلى الله تعالى للضحايا الذين انتقلوا إلى جواره، بأن يتغمدهم بمغفرته ورحمته ومكانة كريمة لديه، وأن يُحْسَبوا في عداد الشهداء الذين قضوا وهم في عبادة وطلب للعلم”.

كما تضرعت قيادة الشبكة من أجل الطلاب الذين لا يزالون يتلقون العلاج، بأن يمنّ الله عليهم بالشفاء التام، والقوة الجسدية والروحية، والهمة المتجددة في طلب العلم. وأكدت القيادة أنها تشارك في الأحزان العميقة إزاء هذه المأساة.

وأضاف البيان: “قلوبنا مع أسر الضحايا والمشرفين وجميع أبناء مجتمع الخُزَيْنِي. في هذا الوقت الحزين، نناشد جميع المسلمين تعزيز التضامن والوحدة والتعاطف، لمساعدة بعضنا البعض وتخفيف العبء عن إخواننا وأخواتنا الحزانى”.

ووفقًا للبيان، فإن المأساة التي وقعت في معهد الخُزَيْنِي الإسلامي في سيدوارجو تذكير قيّم بأن وراء كل ابتلاء حكمة ودعوة لتقوية الرعاية المتبادلة بين الناس.

ويُؤمل أن يرفع هذا الحادث الوعي الجماعي بأهمية المسؤولية المشتركة في الحفاظ على سلامة واستمرارية التعليم الإسلامي.

معهد الفتح الإسلامي

معهد الفتح الإسلامي هو مؤسسة تعليمية إسلامية بارزة في إندونيسيا، يُعرف عادةً باسم “بيسانترين”. يكرس المعهد جهده لتزويد الطلاب بتعليم ديني في النصوص الإسلامية والفقه واللغة العربية، إلى جانب التعليم العام الحديث. بينما قد يختلف تاريخ التأسيس الدقيق حسب الموقع (حيث تشارك العديد من المعاهد هذا الاسم)، فإن مثل هذه المدارس لها تاريخ طويل في إندونيسيا، حيث تخدم كمراكز حيوية للتعلم الإسلامي وبناء الشخصية لأجيال.

تشيلونغسي

تشيلونغسي هي منطقة في ريجنسية بوجور، جاوة الغربية، إندونيسيا، تحولت من منطقة ريفية إلى مركز ضاحي وصناعي رئيسي. تميز تاريخها بالتطور السريع، خاصة في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، مع نمو المدن السكنية ومراكز التصنيع. تشتهر المنطقة أيضًا بأهميتها التاريخية، حيث تشير الاكتشافات الأثرية مثل موقع تشيلونغسي المغليثي إلى استيطان بشري قديم.

بوجور

بوجور هي مدينة في جاوة الغربية، إندونيسيا، عُرفت تاريخيًا باسم “بويتنزورغ” خلال الحقبة الاستعمارية الهولندية. تشتهر أكثر بحدائق بوجور النباتية، التي أُنشئت عام 1817 من قبل الهولنديين لدراسة الزراعة والنباتات. تشتهر المدينة أيضًا بالقصر الرئاسي وأمطارها المتكررة المنعشة، مما أكسبها لقب “مدينة المطر”.

جاوة الغربية

جاوة الغربية هي مقاطعة إندونيسية في جزيرة جاوة، وعاصمتها باندونغ. تاريخيًا، كانت مركزًا لمملكة سوندا ولاحقًا سلطنة بنتن القوية، التي كانت محورًا إسلاميًا رئيسيًا للتجارة في المنطقة. تشتهر المنطقة بثقافة السوندان النابضة بالحياة، والمناظر البركانية الخلابة، وموقع سانغيران للإنسان المبكر المدرج في قائمة اليونسكو، والذي يوفر رؤية حاسمة في تطور البشر.

معهد الخُزَيْنِي الإسلامي

معهد الخُزَيْنِي الإسلامي هو مؤسسة تعليمية إسلامية بارزة (بيسانترين) تقع في جاوة الشرقية، إندونيسيا. أسسه الشيخ عبد الخليل عام 1885، مما يجعله أحد أقدم وأعرق المعاهد الإسلامية في المنطقة. يشتهر المعهد بمنهجه التقليدي الذي يجمع بين الدراسات الدينية والتعليم الحديث، مستمرًا في دوره طويل الأمد في تشكيل علماء المسلمين الإندونيسيين.

سيدوارجو

سيدوارجو هي ريجنسية في جاوة الشرقية، إندونيسيا، عُرفت تاريخيًا كميناء ومركز تجاري مهم خلال إمبراطورية ماجاباهيت. في التاريخ الحديث، أصبحت مرتبطة على نطاق واسع بتدفق طين “لوسي”، وهي كارثة بيئية كبرى بدأت عام 2006 عندما ثار بركان طيني وغمر قرى بأكملها.

جاوة الشرقية

جاوة الشرقية هي مقاطعة في إندونيسيا تشتهر بمناظرها البركانية المذهلة وإرثها الثقافي الغني. تاريخيًا، كانت مركز إمبراطورية ماجاباهيت الهندوسية البوذية القوية من القرن الثالث عشر إلى السادس عشر. اليوم، تشتهر بمواقع مثل جبل برومو النشط وأنقاض المعابد القديمة.