التركيز على القيم الإنسانية إلى جانب المعرفة الأكاديمية؛ المدرسة الوحيدة في غوجارات التي تقدم التعليم عبر الروبوتات

سورات: تقوم المؤسسة التعليمية المحلية، مدرسة راديانت الدولية، بتحويل الشكل التقليدي للتعليم. تطور هذه المدرسة القيم الإنسانية والرؤية العالمية لدى الطلاب، مؤمنة بأن التعليم الحقيقي ليس مجرد معرفة القراءة والكتابة، بل يكمن في جعل الطلاب بشرًا أفضل وإعدادهم لخدمة المجتمع.

تقوم مبادرة تحويل الأفراد إلى بشر على فلسفة مفادها أن “رفاهية الإنسان لا يمكن تحقيقها من خلال المعرفة الأكاديمية وحدها. لهذا، يجب على المرء أن يتطور من كونه فردًا ليصبح إنسانًا ويتّصف بصفات الإنسانية.”

وبناءً على هذه الفكرة، تنظم المدرسة أنشطة واحتفالات إلى جانب الدراسة لتعزيز الروحانية والحساسية والسلوك الإنساني لدى الطلاب.

أبرز ما يميز المدرسة هو استلهامها من الأنظمة التعليمية العالمية. بعد زيارة فنلندا، صاحبة أفضل نظام تعليمي في العالم، ودمج ابتكاراتها مع النظام التعليمي الهندي، تم إطلاق نظام تعليمي فريد من نوعه ‘هندي-فنلندي’.

بالإضافة إلى ذلك، تمت زيارة مؤسسات تعليمية في اليابان والمدرسة الشهيرة ‘سيكمول’ التي أسسها سونام وانغتشوك في ليه-لداخ، بهدف تعزيز النهج العلمي والمعرفة العملية بين الطلاب.

هذه المدرسة هي الوحيدة من نوعها في ولاية غوجارات التي تقدم التعليم عبر الروبوتات، مما يمكن الطلاب من مواكبة التكنولوجيا الحديثة.

في المجال الأكاديمي، أثبتت المدرسة من خلال نتائج ثابتة بنسبة 100٪ في امتحانات المجلس أنه مع التوجيه السليم والثقة، يمكن لكل طالب تحقيق النجاح. وفي الرياضة أيضًا، سجل طلاب المدرسة العديد من الأرقام القياسية على مستوى المقاطعة والولاية والوطن.

تحت قيادة ذات رؤية، أصبحت هذه المدرسة ليس فقط مركزًا للتميز الأكاديمي، بل تساهم أيضًا في بناء مجتمع يكون مواطنوه ليسوا على علم فحسب، بل ومليئين بالقيم الإنسانية.

فنلندا

فنلندا دولة شمالية تشكلت هويتها الثقافية عبر قرون من الحكم السويدي والروسي قبل إعلان استقلالها عام 1917. تشتهر بمساحاتها الطبيعية الشاسعة والخلابة من الغابات والبحيرات، وكذلك بمساهماتها الحديثة في التكنولوجيا والتصميم. ومن العناصر الثقافية الرئيسية تقنية الساونا المتجذرة بعمق في الحياة اليومية، وإرث غني في الموسيقى، من الملحن الكلاسيكي جان سيبيليوس إلى موسيقى الميتال المعاصرة.

اليابان

اليابان دولة جزرية في شرق آسيا لها تاريخ يمتد لآلاف السنين، ويشمل تقاليد قديمة مثل أنظمة الساموراي والشوغون. تشتهر بمواقعها الثقافية الفريدة، بما في ذلك آلاف المزارات الشنتوية والمعابد البوذية، وكذلك المعالم البارزة مثل جبل فوجي. تدمج البلاد بانسجام بين تراثها التاريخي العميق والتقدم التكنولوجي الحديث.

سيكمول (SECMOL)

سيكمول، أي الحركة التعليمية والثقافية لطلاب لداخ، هي مؤسسة تعليمية بديلة في لداخ بالهند، تأسست عام 1988 على يد مجموعة من الشباب اللداخيين. هدفها الأساسي هو إصلاح النظام التعليمي وتمكين الشباب المحلي، لا سيما من خلال معالجة معدلات الرسوب المرتفعة في الامتحانات الحكومية. حصل الحرم الجامعي، الذي يديره الطلاب ويعمل بالطاقة الشمسية، على اعتراف دولي بعد ظهوره في فيلم “3 بلهاء”.

ليه-لداخ

ليه-لداخ هي منطقة صحراوية مرتفعة في جبال الهيمالايا الهندية، كانت تاريخيًا جزءًا من طريق الحرير القديم. كانت ذات يوم مملكة بوذية مستقلة وتشتهر بمناظرها الطبيعية المذهلة، وأديرتها القديمة مثل ثيكسي وهميس، وثقافتها البوذية التبتية النابضة بالحياة. أُدرجت المنطقة في ولاية جامو وكشمير الهندية بعد انضمامها إلى الهند.

غوجارات

غوجارات هي ولاية في غرب الهند ذات تاريخ غني يعود إلى حضارة وادي السند القديمة. تشتهر بدورها الكبير في التجارة البحرية الهندية وبكونها مسقط رأس المهاتما غاندي. ينعكس التراث الثقافي للولاية في مهرجاناتها النابضة بالحياة، وحرفها اليدوية المتنوعة، ومواقعها البارزة مثل بئر راني كي فاف المتدرج ومعبد سومناث.

سونام وانغتشوك

سونام وانغتشوك ليس مكانًا أو موقعًا ثقافيًا، بل هو مهندس ومبتكر ومصلح تعليمي هندي. يشتهر بتأسيس الحركة التعليمية والثقافية لطلاب لداخ (سيكمول) وبريادته مشروع ستوبا الجليدية، وهو نهر جليدي اصطناعي لمعالجة ندرة المياه في صحراء الهيمالايا. ألهمت حياته وعمله شخصية فونسوك وانغدو في الفيلم الهندي الشهير *3 بلهاء*.

مدرسة راديانت الدولية

مدرسة راديانت الدولية هي مؤسسة تعليمية حديثة مصممة لتقديم منهج دولي شامل. بينما لا تتوفر تفاصيل تاريخية محددة على نطاق واسع، فقد تأسست لتلبية الطلب المتزايد على التعليم ذي التوجه العالمي في منطقتها. تؤكد المدرسة على التميز الأكاديمي والتطور الشامل في بيئة متعددة الثقافات.

هندي-فنلندي

“هندي-فنلندي” لا يشير إلى مكان أو موقع ثقافي محدد، بل إلى العلاقات التاريخية والثقافية بين الهند وفنلندا. وقد تعزز هذا الارتباط بشكل ملحوظ في الخمسينيات والستينيات من خلال التعاون الإنمائي، لا سيما مع إنشاء الشبكة الهندية الفنلندية. وقد عززت هذه العلاقة التبادلات الثقافية والتعليمية والاقتصادية المستمرة بين البلدين.