كالمسرحية الوحيدة من منطقة سيتشوان-تشونغتشينغ المرشحة لجائزة ونهوا الثامنة عشرة، قدمت مسرحية “من يطرق الباب؟” في تشونغتشينغ مساء يوم العشرين، لتحقق ظهورها الأول على خشبة مهرجان الصين الرابع عشر للفنون.

مع إضاءة أضواء المسرح، تَكشَّفت تدريجياً صورة للحياة الريفية في شرق سيتشوان. في المسرحية، يبقى إخوة وأخوات عائلة شو إما على أرضهم أو يكافحون للبقاء في المدينة، حيث تتشابك شؤون العائلة مع صراعات عاطفية، تعكس خيارات الأفراد على خلفية تحولات العصر. الاستخدام الطبيعي للهجة المحلية يضفي لمسة أصيلة على القصة.

المسرحية مقتبسة من رواية تحمل نفس الاسم. من تصور النص إلى العرض المسرحي، أمضى فريق الإنتاج ما يقرب من ثلاث سنوات، بدعوة أكثر من 30 خبيراً مسرحياً وأدبياً مرموقاً محلياً لمناقشات متعددة ركزت على تفاصيل النص، والتعبير المحلي، والاقتباس الأدبي. منذ عرضها الأول في ربيع 2025، قدمت قرابة 30 عرضاً في مواقع مختلفة، وحظيت بإشادة من الخبراء والجمهور لأساسها الأدبي المتين، وتعبيرها الأصيل باللهجة، وعرضها المسرحي المتميز.

صورة من على خشبة مسرحية “من يطرق الباب؟”
صورة من على خشبة مسرحية “من يطرق الباب؟”

“من يطرق الباب؟” هي مسرحية واقعية أنتجت بشكل مشترك من قبل فرق فنية حكومية من سيتشوان وتشونغتشينغ. تحقق المسرحية بشكل كامل التكامل في الموارد، والإبداع التعاوني، والابتكار في الآليات. بالاعتماد على آلية التعاون الثقافي، تحقق اندماجاً عميقاً في الإبداع الفني، مما يبرز الخصائص الإقليمية والروح المعاصرة، ويخلق نموذجاً للتنمية الثقافية التعاونية في منطقة تشنغدو-تشونغتشينغ. من خلال التفاني والابتكار في مسرح اللهجة، ودمج عناصر أوبرا سيتشوان والعادات الشعبية المحلية، تبني أسلوباً جمالياً فريداً، تقدم من خلاله تصويراً معاصراً مؤثراً للتغيرات الحضرية والريفية.

صرح فريق الإبداع أن ظهورهم في مهرجان الصين للفنون عزز قناعتهم بأن سرد قصص الناس العاديين يحوي قوة لا تنضب؛ كما يأملون في تقديم “من يطرق الباب؟” إلى مدن أكثر، ليسمع المزيد من الناس من خلال هذه المسرحية الأصوات المؤثرة القادمة من منطقة سيتشوان-تشونغتشينغ.

جائزة ونهوا

جائزة ونهوا هي أعلى جائزة حكومية في الصين مخصصة لقطاع الثقافة والفنون، أُسست عام 1991. وهي تُمنح لتقدير الإنجازات والمساهمات المتميزة في مجالات متنوعة مثل الأدب والمسرح والسينما والفنون الجميلة. تهدف الجائزة إلى تعزيز التنمية الثقافية وتشجيع الابتكار داخل المجتمع الفني الصيني.

مهرجان الصين للفنون

مهرجان الصين للفنون هو حدث ثقافي وطني رئيسي أُطلق عام 1987، يُعقد عادة كل ثلاث سنوات في مدينة مضيفة مختلفة. يخدم المهرجان كعرض شامل لأعلى الإنجازات الصينية في الفنون الأدائية والبصرية، ويضم كل شيء من الأوبرا والرقص التقليديين إلى المسرح الحديث والموسيقى السمفونية. يهدف المهرجان إلى تعزيز التبادل الثقافي، وتعزيز الابتكار الفني، وجعل الفن عالي الجودة في متناول الجمهور.

منطقة سيتشوان-تشونغتشينغ

منطقة سيتشوان-تشونغتشينغ في جنوب غرب الصين هي منطقة ذات أهمية تاريخية وثقافية، معروفة منذ فترة طويلة باسم “أرض الخير الوفير” لحوضها الزراعي الخصب. كانت مركزاً سياسياً وثقافياً مستقلاً في فترات مختلفة، وأبرزها مقر مملكة شو خلال فترة الممالك الثلاث. تشتهر المنطقة عالمياً بمطبخها السيتشواني المميز والحار جداً، وكذلك بثقافة بيوت الشاي وحيوانات الباندا العملاقة المحبوبة.

منطقة تشنغدو-تشونغتشينغ

منطقة تشنغدو-تشونغتشينغ هي مركز اقتصادي وثقافي رئيسي في جنوب غرب الصين، تُعرف تاريخياً باسم “أرض الخير الوفير” لحوض سيتشوان الخصب. كانت مركزاً سياسياً وثقافياً خلال فترة الممالك الثلاث وكانت قاعدة حرجة لمقاومة الصين في الحرب العالمية الثانية. اليوم، تشكل منطقة اقتصادية حديثة رئيسية تشتهر بثقافتها السيتشوانية المميزة، ومطبخها الحار، وتطورها الحضري السريع.

أوبرا سيتشوان

أوبرا سيتشوان هي فن أدائي صيني تقليدي نشأ في مقاطعة سيتشوان الصينية منذ أكثر من 300 عام. تشتهر أكثر بتقنية تغيير الوجه الفريدة (بيان ليان)، حيث يغير المؤدون الأقنعة الملونة بسرعة للتعبير عن المشاعر وتطورات الحبكة. يجمع هذا الشكل الفني بين الغناء والألعاب البهلوانية والكوميديا المضحكة، غالباً ما يستمد من الفولكلور والتاريخ الإقليمي.

من يطرق الباب؟

لا يمكنني تقديم ملخص لـ “من يطرق الباب؟” لأنه لا يبدو مكاناً معترفاً به على نطاق واسع أو موقعاً ثقافياً راسخاً. قد يشير الاسم إلى معلم محلي، أو قطعة فنية، أو عمل أدبي، أو عمل تجاري محلي، ولكن لا توجد معلومات تاريخية أو ثقافية مهمة متاحة عنه في مصادر المراجع الشائعة.

عائلة شو

عائلة شو هي سلالة بارزة في الثقافة الصينية، يعود تاريخها إلى دول قديمة خلال فترة الربيع والخريف. الموقع الثقافي البارز هو الفناء الكبير لعائلة شو في تشجيانغ، وهو مثال محفوظ جيداً لعمارة المساكن التجارية من عهد أسرة تشينغ الذي يعكس الثروة والنفوذ التاريخي للعائلة.

شرق سيتشوان

شرق سيتشوان هو منطقة غنية تاريخياً وثقافياً في الصين، تشتهر بمطبخها الحار والمسبب للخدر، الذي يُشار إليه غالباً باسم الطعام السيتشواني. كانت المنطقة جزءاً حاسماً من دول با وشو القديمة، حيث خدم مركزها الثقافي، تشنغدو، كعاصمة خلال عدة سلالات. اليوم، تشتهر بثقافة بيوت الشاي، ومناظرها الطبيعية الدرامية، ومساهماتها الكبيرة في الأوبرا والأدب الصيني.