كشف شبكة احتيال تستخدم “الاعتقال الرقمي” لسرقة الملايين عبر 31 قضية و138 حساباً بنكياً وعمولة 3٪.

كشفت شرطة مومباي عن عصابة احتيال إلكتروني كانت تبتز الأموال من الناس عبر “الاعتقال الرقمي”. وفضحت الشرطة عملية العصابة متعددة الملايين وقبضت على ستة متهمين من غوجارات. كان هؤلاء المتهمون يتظاهرون بأنهم مسؤولون في وكالات حكومية مركزية لتهديد كبار السن ورجال الأعمال. واستهدفوا مئات الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد.

كشف التحقيق الذي أجرته الشرطة أن هذه العصابة كانت على اتصال مباشر مع العقول المديرة المقيمة في الصين وكمبوديا. وكان المتهم الرئيسي يتلقى تعليمات من الخارج فيما يتعلق بالحسابات المصرفية وتحويلات الأموال. عملت هذه الشبكة بطريقة منظمة لدرجة أن أموال الاحتيال تم تداولها عبر 138 حسابًا مصرفيًا قبل تحويلها إلى عملات مشفرة ودولارات أمريكية. وحالت هذه الطريقة دون تتبع مسار الأموال.

انكشفت الحيلة بالكامل عندما تقدم أحد كبار السن ببلاغ في مركز شرطة. وأبلغ أن بعض الأفراد، متظاهرين بأنهم مسؤولون حكوميون، وضعوه تحت “الاعتقال الرقمي” عبر مكالمات صوتية ومرئية. ثم قاموا بتخويفه لدفع 70 لكح روبية. سجلت الشرطة قضية وبدأت التحقيق، مما قادهم إلى غوجارات.

نفذت فرق شرطة مومباي مداهمات في مهسانا وأحمد أباد، واعتقلت ستة متهمين. تم التعرف على المتهمين وهم: سوريشكومار ماجانلال باتيل (51 عامًا)، ومسران إقبالباي كومبهار (30 عامًا)، وشيراغ ماهيش شودهاري (29 عامًا)، وأنكيت كومار ماهيشباي شاه (40 عامًا)، وفاسوديف الملقب فيفان فالجيباي باروت (27 عامًا)، ويوفاراج الملقب ماركو الملقب لاكشمان سينغ سيكاروار (34 عامًا).

وفقًا للشرطة، كان زعيم العصابة هو يوفاراج، الذي كان على اتصال مباشر مع المتهمين الدوليين. وكان متورطًا في الاحتيال الإلكتروني على مدى السنوات الثلاث الماضية، ويتلقى عمولة بنسبة 3% عن كل عملية احتيال. كما استدرج رجال أعمال محليين يحتفظون بحسابات جارية في البنوك، واستخدم حساباتهم لتحويل أموال الاحتيال مقابل عمولة صغيرة.

كشف التحقيق أيضًا أن هذه العصابة كانت متورطة في قضية احتيال رقمي كبيرة حيث تم إبقاء رجل أعمال يبلغ من العمر 72 عامًا وزوجته تحت “الاعتقال الرقمي” لمدة شهرين وابتزازهما بمبلغ 58 كرور روبية. واستمر المتهمون في التظاهر بأنهم ضباط في الـCBI وED وNIA لتهديد رجل الأعمال. بل ادعوا حتى أن اسم رجل الأعمال ظهر في تحقيقات هجوم باهلغام الإرهابي.

كما أشارت البيانات الرقمية التي تم استردادها من هذه العصابة إلى أن المتهمين ارتكبوا احتيالًا في 31 حالة على الأقل في مختلف أنحاء البلاد. وهذه القضايا مسجلة في مومباي، وبنجلور، وبوبال، وأجرا، وتاميل نادو، وجهارخاند، وتيلانغانا، وغوجارات، ودلهي، وهاريانا، وكيرلا، والبنغال الغربية. خلال تحقيق شرطة مومباي، تم حجز 15 حسابًا مصرفيًا حتى الآن وتجميد حوالي 10.5 لكح روبية.

كشف التحقيق الأولي أيضًا أن العقول المديرة المقيمة في الخارج كانت ترسل ملفات APK إلى الضحايا. وبمجرد تنزيل هذه الملفات، يكتسب محتالو الإنترنت سيطرة كاملة على هاتف الضحية. واستخدموا المعلومات الشخصية للضحية ووصوله إلى الجهاز لخلق ضغط نفسي لأغراض الابتزاز. وقد تولى التحقيق الآن قسم الجرائم الإلكترونية بشرطة ماهاراشترا.