في 15 أكتوبر، بعث الرئيس شي جين بينغ برسالة تهنئة إلى باتريك هيرمينيه بمناسبة انتخابه رئيسًا لجمهورية سيشيل.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الصين وسيشيل تربطهما صداقة تقليدية، وقد وقفتا إلى جانب بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكليهما. كما أسفر التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والتنمية الخضراء عن نتائج مثمرة. ويصادف العام المقبل الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسيشيل. وأنا أعتبر تنمية العلاقات بين الصين وسيشيل أمرًا بالغ الأهمية، وأرغب في العمل مع الرئيس المنتخب هيرمينيه لاغتنام فرصة تنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، والارتقاء باستمرار بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة، لتعم فائدتها على شعبي البلدين.
الصين
الصين هي إحدى أقدم الحضارات المستمرة في العالم، حيث يمتد تاريخها المسجل لأكثر من أربعة آلاف عام، تميزت بتعاقب السلالات الحاكمة والتقاليد الفلسفية المؤثرة مثل الكونفوشيوسية. وهي مشهورة بإرثها الثقافي الواسع والمتنوع، الذي يشمل مواقع أيقونية مثل سور الصين العظيم والقصر الإمبراطوري وجيش التيراكوتا. اليوم، الصين هي قوة عالمية كبرى، تدمج بين تقاليدها العريقة والحداثة السريعة والنمو الاقتصادي.
سيشيل
سيشيل هي دولة أرخبيل في المحيط الهندي، تشتهر بشواطئها البكر وتنوعها البيولوجي الفريد. تاريخيًا، كانت الجزر غير مأهولة، حيث سجلها البرتغاليون لأول مرة في أوائل القرن السادس عشر، ثم أصبحت لاحقًا مستعمرة فرنسية في القرن الثامن عشر قبل أن تخضع للحكم البريطاني. اليوم، هي جمهورية مستقلة تُحتفى بجهودها في الحفظ البيئي، بما في ذلك مواقع التراث العالمي لليونسكو مثل وادي دي مي.
قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي
قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC) هي حدث دبلوماسي رئيسي يعزز الشراكة بين الصين والدول الأفريقية. عُقدت لأول مرة في عام 2006، وقد شكلت هذه القمم تاريخيًا منصة للإعلان عن مبادرات صينية كبيرة، مثل حزم التمويل ومشاريع التنمية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والبنية التحتية وغيرها. وتُعد هذه الاجتماعات رفيعة المستوى محورية في تشكيل العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين الصين والقارة الأفريقية.