شهد احتفال يوم تنظيف العالم هذا العام في مدينة تانجيرانغ شيئاً مختلفاً. لم تكن فعالية التنظيف، التي تركزت عند نصب أديبورا التذكاري يوم السبت 20 سبتمبر 2025، مجرد جمع للنفايات. لقد تحولت أيضاً إلى حركة إنسانية تضامناً مع فلسطين.
أطلق عمدة تانجيرانغ هذه الفكرة الفريدة بدعوة الجمهور للتنظيف. لم يتم التخلص من النفايات المجموعة ببساطة، بل بيعت، وتُوجّه عائداتها كتبرع لإغاثة شعب فلسطين.
وقال: “هناك طرق عديدة نعبر بها عن اهتمامنا بفلسطين. إحداها هي تحويل أعمال تنظيف البيئة إلى وسيلة للعطاء”.
وأكد أن هذا العمل، بالإضافة إلى كونه شكلاً من أشكال التضامن، يعد أيضاً توعيةً للمجتمع حول إدارة النفايات.
وأضاف: “ترسل هذه الحركة رسالة مفادها أن للنفايات قيمة اقتصادية إذا أُديرت بشكل صحيح. لذا، بالإضافة إلى تنظيف بيئتنا، هناك منافع ملموسة يمكن أن تدعم الجهود الإنسانية”.
كما حث الجمهور على مواصلة عادة فرز النفايات من المنزل، وتعزيز نمط حياة صحي، والحفاظ على الأرض.
واختتم قائلاً: “روح يوم تنظيف العالم هي روح التعاون. ننظف البيئة وفي الوقت ذاته نجعل من كل قطعة قمامة عملاً صالحاً، لأنها مُعدّة كصدقة لفلسطين”.
لاقت الفعالية حماساً كبيراً من المجتمع. منذ الصباح، توافد السكان بأعداد كبيرة، محملين بالنفايات من منازلهم. جُمعت أنواع مختلفة من النفايات، من الزجاجات البلاستيكية والكرتون إلى العلب، وتم وزنها.
على سبيل المثال، حضرت إحدى المقيمات من قرية جيمبور، منطقة بيريوك، إلى فعالية يوم تنظيف العالم حاملةً 7 كيلوغرامات من النفايات.
وقالت: “بدلاً من ترك هذه النفايات تتراكم في المنزل، أنوي بها الصدقة. أتمنى أن تكون مفيدة لإخواننا وأخواتنا في فلسطين”.
لم يشارك عامة الجمهور فحسب، بل شارك أيضاً طلاب المدارس. أحضروا النفايات من بيئتهم المدرسية، بينما تعلموا أهمية فرز النفايات وإدارتها منذ الصغر.
لم تقتصر فعالية يوم تنظيف العالم هذه على مركز المدينة فقط، بل نُفذت أيضاً بشكل متزامن في 13 منطقة في جميع أنحاء مدينة تانجيرانغ. سيتم بيع النفايات المجموعة، وتسليم العائدات عبر هيئة الزكاة الوطنية المحلية (بازناس) لتوجيهها إلى فلسطين.
سبق أن جمعت الحكومة المحلية مع المجلس التشريعي المحلي، وهيئة الزكاة الوطنية (بازناس)، والمجلس الإندونيسي للأئمة (MUI)، تبرعات بلغت قيمتها 2 مليار روبية لفلسطين، ووزعت مباشرة عبر مبعوثين رسميين منذ فترة.