خمس دول منها فرنسا تعترف بفلسطين: خطوة دبلوماسية مهمة
فلسطين، 23 سبتمبر. شهدت السياسة الدولية اليوم حدثًا بارزًا. أعلنت خمس دول، بما فيها فرنسا، اعترافها بفلسطين دولة مستقلة. قد تشكل هذه الخطوة منعطفًا جديدًا في الصراع الشرق أوسطي والدبلوماسية الدولية.
اعترفت فرنسا وموناكو ومالتا ولوكسمبورغ وبلجيكا بفلسطين دولة مستقلة. صدر الإعلان الرسمي مساء الاثنين في اجتماع لدول الأمم المتحدة في نيويورك خُصص للقرار المتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ترأست فرنسا والمملكة العربية السعودية الاجتماع المشترك. وخلال الاجتماع، صرح الرئيس الفرنسي بأن فرنسا تعترف بفلسطين اليوم، وأن طريق السلام يجب أن يُبنى.
وصف ذلك بأنه هزيمة لحركة حماس. قوبلت كلماته بتصفيق حاد، بينما وقفت الوفد الفلسطيني تحية لهذا الإعلان.
بلجيكا تضع شروطًا للاعتراف
وضعت بلجيكا شروطًا لاعترافها بفلسطين. وفقًا لهذه الشروط، سيكون الاعتراف ساري المفعول قانونيًا فقط بعد إزاحة حركة حماس عن السلطة في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.
وفي وقت سابق يوم الأحد، اعترفت أربع دول بفلسطين هي: المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال. حتى اليوم، اعترفت قرابة 150 دولة بفلسطين.
الرئيس الفلسطيني يدعو حماس إلى إلقاء السلاح
صرح الرئيس الفلسطيني بأنه لن يكون لحركة حماس أي دور في إدارة قطاع غزة في المستقبل. ودعا حركة حماس إلى إلقاء السلاح.
لماذا تعترف دول مرتبطة بالولايات المتحدة بفلسطين؟
طوال سنوات، زعمت الحكومات الغربية أن الاعتراف بفلسطين دولة سيحدث عندما تتوفر الظروف المناسبة. وكانت تعتقد أن الاعتراف وحده لن يغير الواقع على الأرض. لكن الوضع الآن تدهور لدرجة أن الحكومات تواجه ضغوطًا.
على خلفية حرب غزة التي استمرت عامين، تغيرت مشاهد الجوع والدمار والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة الرأي العام العالمي تجاه إسرائيل. لهذه الأسباب قررت عدة دول الاعتراف بفلسطين.
فلسطين
فلسطين منطقة تاريخية وذات أهمية ثقافية في شرق البحر المتوسط، تمتلك تاريخًا غنيًا يمتد آلاف السنين، وتتمتع بأهمية مركزية في اليهودية والمسيحية والإسلام. تضم مدنًا قديمة مثل القدس وبيت لحم والخليل، التي تحتوي على مقدسات للأديان الإبراهيمية الثلاثة. في العصر الحديث، يعد الوضع السياسي للأراضي الفلسطينية قضية محورية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.
فرنسا
فرنسا دولة في أوروبا الغربية ذات تاريخ غني ومعقد، بدأ من بلاد الغال القديمة مرورًا بتأسيس الملكية الفرنسية وعصر التنوير والثورة الفرنسية حتى تحولها إلى قوة عالمية كبرى. تشتهر عالميًا بإنجازاتها الثقافية البارزة، خاصة في الفن والفلسفة والمطبخ والموضة. ورموزها المعمارية مثل برج إيفل ومتحف اللوفر في عاصمتها باريس تجسد أهميتها الثقافية والتاريخية الدائمة.
موناكو
موناكو دولة قزمية ذات سيادة على الريفيرا الفرنسية، تشتهر بكازينوهاتها الفاخرة وحياة البذخ وسباق فورمولا 1 “جائزة موناكو الكبرى”. تاريخها مرتبط ارتباطًا وثيقًا بعائلة غريمالدي، التي تحكم الإمارة منذ عام 1297، مما يجعلها واحدة من أقدم الممالك في العالم. وهي اليوم مركز سياحي ومالي نابض بالحياة، تشتهر بعدم فرض ضريبة دخل على المقيمين.
مالطا
مالطا دولة جزرية صغيرة في البحر المتوسط ذات تاريخ غني بشكل لا يصدق يمتد لأكثر من 7000 عام. تشتهر بمعابدها الصخرية الضخمة، التي تعد من أقدم المباني القائمة بذاتها في العالم، ودورها الاستراتيجي الرئيسي تحت حكم فرسان القديس يوحنا الذين بنوا العاصمة فاليتا. ثقافة مالطا هي مزيج فريد من تأثيرات الحضارات المتوسطية المختلفة التي حكمت الجزر.
لوكسمبورغ
لوكسمبورغ دولة صغيرة غير ساحلية في أوروبا الغربية، ذات تاريخ غني تشكل حول قلعتها الاستراتيجية. كانت عاصمتها، مدينة لوكسمبورغ، محصنة بشدة لدرجة أنها أُطلِق عليها اسم “جبل طارق الشمال” قبل هدم تحصيناتها عام 1867. وهي اليوم مركز مالي حديث وأحد مؤسسي الاتحاد الأوروبي، وأدرجت أحياؤها القديمة وتحصيناتها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
بلجيكا
بلجيكا دولة في أوروبا الغربية ذات تاريخ غني ومعقد، كانت جزءًا من قوى أوروبية مختلفة في أوقات متعددة، مثل الإمبراطورية الرومانية وإسبانيا وهولندا، قبل حصولها على الاستقلال عام 1830. ثقافيًا، تشتهر بمدنها العصور الوسطى وعمارة عصر النهضة وكونها العاصمة الفعلية للاتحاد الأوروبي. تشتهر الأمة أيضًا بإنجازاتها الطهوية، بما في ذلك الوافل والشوكولاتة وتنوع هائل في أنواع البيرة.
المملكة المتحدة
المملكة المتحدة دولة ذات سيادة ذات تاريخ غني يمتد لقرون، تشكلت نتيجة اتحاد سياسي لإنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية. تشكل نفوذها العالمي من خلال الإمبراطورية البريطانية والثورة الصناعية. وهي اليوم معروفة بنظامها الملكي الدستوري ومعالمها التاريخية وإسهاماتها الثقافية الكبيرة.
كندا
كندا دولة شاسعة في أمريكا الشمالية ذات تاريخ غني تشكل على يد الشعوب الأصلية على مدى آلاف السنين، ثم الاستعمار الأوروبي الذي بدأ في القرن الخامس عشر. تطورت من مستعمرة فرنسية ثم بريطانية إلى دومينيون ذاتي الحكم وأخيرًا إلى دولة مستقلة بالكامل، معروفة بتنوعها الثقافي والتزامها بالتعددية الثقافية. وهي اليوم اتحاد من عشر مقاطعات وثلاث أقاليم، تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة – من غابات شاسعة وسلاسل جبلية إلى ساحل طويل.