إسلام آباد، 8 أكتوبر 2025. وسط التوترات المستمرة بين الهند وباكستان، برز بيان مثير للجدل من وزير الدفاع الباكستاني. حيث ادعى أن الإجراءات العسكرية الأخيرة التي قامت بها باكستان أدت إلى تراجع شعبية رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وقد يؤدي هذا البيان إلى تفاقم التوترات القائمة بين البلدين.

وصف وزير الدفاع الباكستاني تصرفات الهند بأنها استفزازية بسبب انتخابات بيهار. وأدلى بهذا التصريح خلال بث يوم الأربعاء على قناة إخبارية باكستانية.

وزعم الوزير أن العمل العسكري الباكستاني ضد الهند في مايو الماضي قلل من شعبية مودي، حتى أن مؤيديه ينتقدونه الآن. حيث تم إسقاط ست طائرات مقاتلة هندية خلال ذلك الصراع.

ادعاء الوزير – الدول الداعمة للهند صمتت الآن

وأشار الوزير إلى أن الدول التي كانت محايدة سابقًا في النزاعات الهندية الباكستانية انضمت الآن إلى جانب باكستان، بينما صمتت تلك الداعمة للهند. وهذا التطور سيشكل مصدر إزعاج للهند لسنوات قادمة.

كما ذكر أن الهند كانت موحدة فقط في عهد أورنكزيب. والتاريخ يظهر أنه باستثناء فترة حكم أورنكزيب، لم تكن الهند موحدة بالكامل أبدًا. وقد أُنشئت باكستان باسم الله. وبينما قد نتقاتل فيما بيننا في الداخل، فإننا نتحد عند مواجهة الهند.

هدد سابقًا – الهند ستدنّس تحت حطام طائراتها

قبل ثلاثة أيام، كان الوزير قد هدد الهند، قائلاً إنه إذا اندلعت الحرب هذه المرة، فستُدفن الهند تحت حطام طائراتها المقاتلة. وكتب يوم الأحد على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” أن القيادة الهندية تطلق تصريحات استفزازية لاستعادة المصداقية المفقودة.

واتهم الوزير نيودلهي بتصعيد التوترات عمدًا لتحويل انتباه المواطنين عن التحديات الداخلية.

“الأسلحة الصينية أدّت بشكل ممتاز ضد الهند”

وقد كانت باكستان تطلق تصريحات استفزازية مستمرة في الأيام الأخيرة. فقبل يومين، ذكر متحدث عسكري باكستاني أن الأسلحة الصينية أدت بشكل ممتاز خلال الصراع ضد الهند في مايو الماضي.

وقال إنهم منفتحون على جميع أنواع التكنولوجيا. والتكنولوجيا الصينية عملت بشكل جيد جدًا. حيث أسقطت باكستان سبع طائرات مقاتلة هندية، بينما لم تُسقط الهند أي طائرة باكستانية.

أورنكزيب

أورنكزيب هو الإمبراطور المغولي السادس، وليس مكانًا أو موقعًا ثقافيًا. حكم شبه القارة الهندية من 1658 إلى 1707، وكان شخصية مثيرة للجدل عُرف بتوسعه العسكري، وأرثوذكسيته الإسلامية، وسياساته التي يُشار إليها غالبًا على أنها ساهمت في انهيار الإمبراطورية المغولية.

بيهار

بيهار هي ولاية في شرق الهند ذات تراث تاريخي وثقافي غني، حيث كانت مركز إمبراطوريات قديمة قوية مثل إمبراطورية ماجادها، التي أنشأت الديانتين البوذية والجاينية. وهي موطن لمواقع دينية مهمة مثل بود جايا، حيث بلغ غوتاما بوذا مرحلة الاستنارة، ونيالاندا، التي استضافت واحدة من أولى الجامعات السكنية في العالم. واليوم، لا تزال بيهار منطقة مهمة للزراعة والحج، مما يعكس جذورها التاريخية العميقة.

نيودلهي

نيودلهي هي عاصمة الهند، دُشنت رسميًا عام 1931 لتعمل كمركز إداري جديد للهند البريطانية، محل كلكتا. صممها المهندسان البريطانيان إدوين لوتينز وهيربرت بيكر، وتتميز بشوارعها العريضة المبطنة بالأشجار ومبانيها الحكومية الفخمة مثل راشتراباتي بهافان وبوابة الهند. واليوم، لا تزال مقرًا للحكومة الهندية وهي مدينة حضرية نابضة بالحياة تدمج بين هندستها المعمارية من العصر الاستعماري والحياة الحضرية الحديثة.

باكستان

باكستان هي دولة في جنوب آسيا أُنشئت عام 1947 كوطن لمسلمي شبه القارة الهندية بعد تقسيم الهند البريطانية. تاريخها متجذر بعمق في حضارة وادي السند القديمة، وهي موطن لمواقع ثقافية وتاريخية مهمة، بما في ذلك أطلال موهينجو دارو وتاكسيلا الأثريتان. ثقافة البلاد هي نسيج غني منسوج من تأثيرات مختلفة، تشمل التقاليد الإسلامية والفارسية وموروثات إقليمية متنوعة.

الهند

الهند هي دولة غنية ثقافيًا وعميقة تاريخيًا في جنوب آسيا، وموطن لواحدة من أقدم الحضارات في العالم. يمتد تاريخها لآلاف السنين، من حضارة وادي السند القديمة إلى الفترة الفيدية، وصعود وسقوط إمبراطوريات عظيمة مثل الماورية والغوبتية، وقرون من الحكم المغولي والبريطاني قبل نيل الاستقلال عام 1947. اليوم، تشتهر بتقاليدها وأديانها ولغاتها المتنوعة وعجائبها المعمارية مثل تاج محل.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

“رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي” ليس مكانًا أو موقعًا ثقافيًا، بل هو قائد سياسي. وهو رئيس الوزراء الرابع عشر والحالي للهند، يشغل المنصب منذ عام 2014. بدأت مسيرته السياسية بفترة طويلة كوزير رئيسي لولاية غوجارات من 2001 إلى 2014.

الله

“الله” ليس مكانًا أو موقعًا ثقافيًا، بل هو الكلمة العربية للإله في الديانات الإبراهيمية. وهو المفهوم المركزي للتوحيد في الإسلام، بتاريخ متجذر في الاعتقاد العربي قبل الإسلام بإله أعلى، والذي تطور بالكامل وأصبح توحيديًا صارمًا في القرن السابع الميلادي من خلال الوحي القرآني للنبي محمد.

الأسلحة الصينية

تمتلك الأسلحة الصينية تاريخًا طويلًا ومتنوعًا يمتد لأكثر من 4000 عام، تطورت من الخناجر والرماح البرونزية المبكرة المستخدمة في عهد أسرة شانغ إلى السيوف الفولاذية الأيقونية في عهدي هان وتانغ. عكست تطور المعادن المتقدمة والأسلحة الفريدة مثل السيف المستقيم ذي الحدين (جيان) والنشاب المتكرر الابتكار التكنولوجي والأهمية الثقافية العميقة، المرتبطة غالبًا بتقاليد الفلسفة والفنون القتالية.