استضاف مستشفى سيسيندو للعيون (RSM) في باندونغ احتفال يوم البصر العالمي 2025 الذي عُقد في القاعة C بالطابق الرابع. ويحمل الاحتفال هذا العام الموضوع الرئيسي المتمثل في إعلان الالتزام المشترك لتحسين الوصول إلى خدمات صحة البصر ومنتجات المساعدة المعقولة التكلفة والعادلة، “إندونيسيا SPECS 2030”.
صرح المدير بأن ضعف البصر والعمى لا يزالان يمثلان تحديين كبيرين في إندونيسيا. واستنادًا إلى بيانات التقييم السريع للعمى الذي يمكن تجنبه (RAAB) 2014-2016، لا يزال معدل العمى في إندونيسيا عند 3 بالمائة، وهو الأعلى في جنوب شرق آسيا.
وأوضح: “أحد الأسباب الرئيسية هو أخطاء الانكسار غير المصححة. يمكن أن تؤثر هذه الحالة على جميع الفئات العمرية ولها تأثير كبير على الإنتاجية، خاصة لدى الأطفال حيث يمكن أن تعطل عملية تعلمهم”.
وأوضح أن الحكومة طورت خارطة طريق جهود صحة البصر 2025-2030 كاستراتيجية وطنية. يشكل هذا الإجراء الأساس لتوسيع خدمات فحص الانكسار وتكافؤ الوصول إلى وسائل المساعدة البصرية مثل النظارات، بدعم من التعاون عبر القطاعات.
وأضاف: “لا يزال هناك فجوة بين عدد المصابين بضعف البصر وتوفر وسائل المساعدة. تهدف الحكومة من خلال ‘إندونيسيا SPECS 2030’ إلى تقليص هذه الفجوة عبر التعاون بين مختلف القطاعات”.
من جانبه، سلط رئيس فريق عمل الصحة السنية والحسية الضوء على التهديد الذي يشكله العصر الرقمي على صحة العين. ويشكل الموضوع العالمي لهذا العام، ‘أحب عينيك’، تذكيرًا مهمًا للجمهور بأن يكونوا أكثر وعيًا بعادات الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية.
وجاء في البيان: “تظهر بيانات RAAB 2016 أن 15.9 إلى 44 بالمائة من أطفال المدارس في إندونيسيا يعانون من أخطاء انكسارية. ويحمل الاستخدام المكثف للأجهزة الرقمية مخاطر تفاقم هذه الحالة”.
منذ فبراير 2025، كثفت وزارة الصحة الفحوصات المجانية للعيون للجمهور، خاصة لأطفال المدارس. يعد هذا الإجراء جزءًا من الجهد الوطني لكبح ضعف البصر منذ سن مبكرة.
تميزت ذروة فعاليات يوم البصر العالمي بتوقيع إعلان الالتزام المشترك لـ “إندونيسيا SPECS 2030″، بمشاركة وزارة الصحة الإندونيسية، ومنظمة الصحة العالمية، ومختلف أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وصرح مدير مكافحة الأمراض غير السارية بأن هذا الإعلان يمثل معلماً هاماً للجهود الوطنية لتعزيز خدمات البصر في إندونيسيا.
وأوضح: “شخصان من كل ثلاثة أشخاص في العالم يحتاجون إلى نظارات لم يحصلوا عليها. في إندونيسيا نفسها، يعاني حوالي 15 مليون مقيم تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر من ضعف البصر بسبب إعتام عدسة العين وأخطاء الانكسار، بينما يواجه 44 بالمائة من أطفال المدارس مشاكل مماثلة”.
تهدف الحكومة إلى زيادة تغطية خدمات فحص الانكسار إلى 40 بالمائة بحلول عام 2030. هذه المبادرة هي جزء من تعاون منظمة الصحة العالمية العالمي “SPECS 2030″، الذي يؤكد على رعاية بصرية عالية الجودة وبأسعار معقولة لجميع شرائح المجتمع.
أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في إندونيسيا بخطوات الحكومة، التي تعتبر متوافقة مع القانون رقم 17 لسنة 2023 بشأن الصحة. وتم تقييم أن نهج صحة عيون المجتمع أو الرعاية المتكاملة القائمة على المجتمع يعد خطوة فعالة لتوسيع الوصول إلى خدمات صحة العين.
وجاء في البيان: “من خلال هذا النهج، تلتزم إندونيسيا بتعزيز الفحص المبكر، وتوسيع معرفة الجمهور، وتحسين الوصول إلى وسائل المساعدة البصرية الميسورة التكلفة. وتعد منظمة الصحة العالمية جاهزة لدعم إندونيسيا بالكامل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة للعيون بحلول عام 2030”.
يشمل دعم منظمة الصحة العالمية إنشاء مراكز للبصر في الخدمات الأولية، وتحسين كفاءة العاملين في مجال صحة العين، وتطبيق طب العيون عن بُعد للوصول إلى المناطق النائية.
وجاء في البيان: “إذا نجحت إندونيسيا في معالجة أخطاء الانكسار بشكل شامل، فلن تتحسن صحة العين فحسب، بل ستتحسن أيضًا جودة الموارد البشرية الوطنية. حتى أن برنامج SPECS 2030 هذا يمكن أن يصبح نموذجًا لدول أخرى في المنطقة”.