شكك قصر مالاكانيان في صحة وثائق وزارة الأشغال العامة والطرق السريعة (DPWH) المسربة المزعومة، قائلاً إنها لا تحمل “أي قيمة إثباتية”، وذلك على الرغم من تأكيد النائب من باتانغاس ليوندرو ليفيستي أن الوثائق “أصلية”.
قدم ليفيستي مجموعة جديدة من الوثائق يوم الخميس، زاعماً أنها سُلّمت إليه من وكيلة وزارة الأشغال العامة الراحلة ماريا كاتالينا كابرال. وتفصّل هذه الوثائق ملخص تخصيصات الوزارة لكل دائرة ومحافظة وإقليم من 2023 إلى 2026.
وقالت وكيلة القصر كلير كاسترو في بيان: “قوائم كابرال المزعومة أو تسريبات الوزارة لا تزال موضع شك. لا يوجد دليل على أنها صادرة فعلاً عن الوزارة”.
وأضافت: “ما لم تصدر الوثائق عن الوزارة نفسها، فلا يمكننا منح ما يُسمى ‘ملفات كابرال’ أو أي قائمة من مصدر مجهول أي قيمة إثباتية. إنها مجرد إشاعات ويمكن اعتبارها وثائق مُزوّرة”.
وتابعت: “ومع ذلك، لا يستطيع أحد حتى الجزم بأن مثل هذا المشروع قد نُفّذ”.
وأكدت كاسترو أن عبء إثبات صحة الملفات يقع على عاتق ليفيستي.
وقالت: “لماذا يجب علىّ أنا إثبات صحة ‘ملفات كابرال’ التي يدعي امتلاكها؟ لقد بدأ بالتفاخر بها، لذا فمسؤوليته هي إثبات صحتها. لماذا يحمّل الآخرين مسؤوليته؟ نحن لا نعرف حتى إذا ما كان ما بحوزته مجرد وثائق مُعدّلة أو مُزوّرة”.
لكن ليفيستي قال إنه حصل على الوثائق من وزير الأشغال العامة نفسه، فينس ديزون.
وقال ليفيستي في مؤتمر صحفي عبر زوم: “أود التأكيد أن الوكيلة كلير كاسترو سوف تضع نفسها في موقف محرج عندما يؤكد الوزير فينس والعديد غيرهم صحة الملفات التي نشرتها”.
وأضاف: “حصلت على الوثائق بعد اتصال هاتفي أجرته الوكيلة كابرال مع الوزير فينس. وتحدثت مع الوزير فينس حول نشرها للعامة. ووافق الوزير فينس. ظننت أن الوزير فينس سينشرها في سبتمبر على الأقل ويُسلّمها للجنة البنى التحتية المستقلة ولمكتب المظالم”.
وقال النائب من باتانغاس أيضاً إنه عرض ملفات كابرال على اللجنة المستقلة للبنى التحتية ومكتب المظالم في نوفمبر، أي قبل وقت طويل من وفاة كابرال المفاجئة في 19 ديسمبر الماضي.
وقال: “عرضت القائمة على اللجنة ومكتب المظالم وقالوا إنها المرة الأولى التي يرونها فيها لكنني عرضتها عليهم. لذا لا ينبغي القول لماذا أفعل هذا الآن بعد وفاة الوكيلة كابرال، لأنني عرضت هذا على اللجنة والمظالم في نوفمبر. وبعد ذلك فقط بدأت المطالبات بنشرها، وفي النهاية نُشرت للجنة ولمكتب المظالم أو للمظالم على الأقل”.
كما اعترض ليفيستي على الإنكار السابق لرئيس الوزارة ديزون بأن النواب لا يُسمح لهم باقتراح مشاريع للتمويل ضمن البرنامج الوطني للإنفاق أو ميزانية الرئيس المقترحة لعام 2026.
واستشهد بلقطة شاشة لمحادثة جماعية على فايبر بتاريخ 10 يونيو أرسلتها له لجنة الاعتمادات النيابية، جاء فيها: “مساء الخير، السادة الرئيسيون. نذكركم بتقديم المشاريع المادية والبرامجية للسنة المالية 2026”.
كما ورد في نفس الرسالة على فايبر: “150 مليون بيزو للمشاريع التحتية لنواب الدوائر، 160 مليون بيزو لنواب القوائم الحزبية، 30 مليون بيزو للمشاريع البرامجية لنواب الدوائر والقوائم”.
وقال ليفيستي: “لنعترف بحقيقة موثقة على نطاق واسع وهي أن كل نائب يستطيع إدراج 150 مليون بيزو في البرنامج الوطني للإنفاق. نقدمها في يونيو، وتُدرج في البرنامج الذي يصدر في يوليو. أنا شخصياً قدمت. ظهرت مشاريع مبانٍ متعددة الأغراض لمدارس في دائرتي. وفي دائرتي نفسها، هناك أيضاً مشاريع ظهرت في البرنامج وأدرجها نواب آخرون من القوائم الحزبية”.