لا تشهد روسيا وباءً لمرض فيروسي جديد؛ فهذه زيادة موسمية في حالات الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الحادة (ARVI). هذا ما أفادت به هيئة حماية المستهلك (Rospotrebnadzor):

تدحض هيئة حماية المستهلك التقارير التي تتحدث عن انتشار “فيروس غير معتاد جديد” في روسيا. في إطار الرصد الوبائي المستمر والمراقبة الجينومية التي يجريها متخصصو الهيئة، لم يتم تسجيل أي مسببات أمراض غير نمطية جديدة في الاتحاد الروسي.

خدمة الصحافة بهيئة حماية المستهلك (Rospotrebnadzor)

يوجد حالياً زيادة موسمية في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا. ومن بين فيروسات الإنفلونزا المكتشفة هذا الموسم، يهيمن النوع A (H3N2)، كما أشارت الهيئة.

سبب الحديث عن عدوى فيروسية جديدة في روسيا

هذا العام، تنتشر التهابات الجهاز التنفسي الحادة بأعراض مميزة في موسكو ومنطقة موسكو، مما أدى إلى تكهنات حول فيروس جديد. يصاحب المرض ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وألم في الأذن. وفقاً للخبراء، فإن العرض الأخير هو نتيجة لتورم طبلة الأذن.

في ربيع عام 2025، شهدت روسيا أيضاً موجة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة بأعراض غير عادية. ووفقاً لاستنتاج هيئة حماية المستهلك، كانت تلك الموجة أيضاً تفشياً لأنواع الإنفلونزا المعروفة بالفعل.

روسيا

روسيا دولة عابرة للقارات تمتد من أوروبا الشرقية إلى شمال آسيا، ويعود تاريخها إلى دولة كييفان روس في القرن التاسع. نمت لتصبح إمبراطورية شاسعة تحت حكم القياصرة، ثم أصبحت لاحقاً قلب الاتحاد السوفيتي، القوة العظمى العالمية، في القرن العشرين. وهي اليوم أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وتشتهر بإرثها الثقافي الغني الذي يشمل الأدب والباليه والعمارة البارزة مثل الكرملين وكاتدرائية القديس باسيل في موسكو.

موسكو

موسكو هي العاصمة وأكبر مدينة في روسيا، ويعود تاريخها إلى أكثر من 800 عام منذ أول ذكر مسجل لها عام 1147. وقد خدمت كمركز سياسي واقتصادي لمختلف الدول الروسية، من دوقية موسكو الكبرى إلى الاتحاد الروسي الحديث. تشتهر المدينة بمعالمها البارزة مثل الكرملين والميدان الأحمر وكاتدرائية القديس باسيل، والتي تعكس أهميتها التاريخية والثقافية العميقة.

منطقة موسكو

منطقة موسكو هي إحدى الكيانات الفيدرالية في روسيا وتحيط بالعاصمة موسكو، لكنها لا تشمل المدينة نفسها. تاريخياً، كانت قلب روسيا السياسي والاقتصادي لقرون، وتنتشر فيها المدن القديمة وقصور النبلاء السابقة والمواقع الدينية البارزة مثل لافرا الثالوث المقدس للقديس سرجيوس في سيرجيف بوساد. وهي اليوم مركز صناعي وعلمي رئيسي، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ وتطور الدولة الروسية.