انطلق “منتدى شنغهاي العالمي لإدارة الأصول 2025″ يوم 16 الجاري في برج شنغهاي. يشكل هذا المنتدى رفيع المستوى والدولي الحدث الافتتاحي لـ”أسبوع النشاط الدولي لمركز إدارة الأصول العالمي · شنغهاي”.
جمع المنتدى هذا العام، تحت شعار “تسخير التغيير من أجل الابتكار، وبناء المرونة عبر التطوير، وإعادة التوازن عبر الانفتاح”، قادة وخبراء من قطاع التمويل العالمي. وناقشوا الفرص والمسارات لتطوير شنغهاي كمركز عالمي لإدارة الأصول، وكذلك التحولات والتطورات في صناعة إدارة الأصول في الصين والعالم. وأشار المشاركون إلى أن شنغهاي حققت تقدماً ملحوظاً في تعزيز مركزها المالي الدولي ومركز إدارة الأصول العالمي، داعمة بنشاط تنمية الاقتصاد الحقيقي وساهمت في بناء نظام مالي قوي.
وجاء في الكلمة الافتتاحية أن شنغهاي ستعمل مع جميع القطاعات لمواصلة تعزيز بناء شنغهاي كمركز عالمي لإدارة الأصول تحت إشراف السلطات التنظيمية المالية الوطنية. وستعمل شنغهاي مستقبلاً على جذب المستثمرين العالميين عبر مستويات أعلى من الانفتاح، والتوسع بثبات في الانفتاح المؤسسي في القواعد واللوائح والإدارة والمعايير، وخلق بيئة عمل من الدرجة الأولى قائمة على السوق والقانون والعالمية لجذب المزيد من المؤسسات المحلية والدولية لتأسيس وتوسيع عملياتها في شنغهاي. وستحفز حيوية السوق عبر إصلاحات وابتكارات أعلى جودة، مشجعة مؤسسات إدارة الأصول على ابتكار منتجات وخدمات تتماشى مع احتياجات الاقتصاد الحقيقي والاتجاهات التكنولوجية لتلبية أفضل للطلب المتنوع للمستثمرين على تخصيص الأصول. وستحسن النظام البيئي للصناعة عبر تعزيز التعاون، وتقوية التواصل مع الجهات التنظيمية المالية وجمعيات الصناعة، والسعي لبناء منصات للتعاون والتبادل بين مختلف المؤسسات المالية لتعزيز بيئة أكثر انفتاحاً وحيوية لتطور الصناعة.
وأشارت كلمة رئيسية ركزت على اتجاهات إدارة الأصول والخبرات العملية، إلى أن المشهد الاقتصادي والمالي العالمي يتطور باستمرار بشكل عميق ويتكثف الانفتاح المالي الثنائي المحلي، مما يجعل صناعة إدارة الأصول تواجه فرص تطوير أوسع. فمن ناحية، يحتاج التطور السليم لأسواق رأس المال إلى دعم قوي من صناعة إدارة الأصول، وتعتمد تلبية طلبات جديدة لإدارة الثروات على ابتكار منتجات إدارة الأصول. ومن ناحية أخرى، يجلب الانفتاح عالي المستوى وبناء شنغهاي كمركز عالمي لإدارة الأصول فرصاً جديدة وزخماً لتطوير أعمال إدارة الأصول. يجب على مؤسسات إدارة الأصول الالتزام بالإصلاح والابتكار، والتركيز على بناء نظام بيئي تعاوني ومربح للجميع للصناعة، والاستفادة من التكنولوجيا المالية لتمكين الابتكار، وتسريع العولمة، والحفاظ بحزم على خطوط الدفاع الخاصة بالمخاطر والامتثال، وتحمل المهمة والمسؤولية الجديدة للانتقال من “النمو في الحجم” إلى “النمو في القوة”، وتسريع بناء نظام إدارة أصول مفتوح متعدد المستويات والدعامات وتعزيز القدرة التنافسية الدولية باستمرار.
وذكرت كلمة رئيسية بعنوان “صناعة إدارة الأصول الصينية تدخل مرحلة جديدة”، أن هيكل التمويل الاجتماعي في الصين تحول لصالح التمويل المباشر، وأن أسعار الفائدة تشهد انخفاضاً منذ فترة، وأن هناك حاجة لتطوير أسواق رأس المال، وتحول الوسطاء مثل البنوك، ونمو سوق إدارة الأصول، والترويج النشط للاندماجات والاستحواذات لمواجهة التحديات.
وأكدت كلمة موضوعية أن المنتدى، الذي تم تحسينه على مدى خمس سنوات، يظهر خصائص أكثر احترافية وعالمية، شاهدا على التطور القفزي لصناعة إدارة الأصول في شنغهاي وتحول المؤسسات المالية العالمية من مجرد إنشاء وجود في شنغهاي إلى تعميق جذورها فيها. وأعربت عن الثقة بأن المنتدى سيستمر في التحسن، وتعزيز وظائفه كمنصة، وابتكار سيناريوهات مهنية، وتعزيز التعاون المربح للجميع، وتمكين التطوير عالي الجودة لمركز شنغهاي المالي الدولي.
منذ نسخته الأولى في 2021، أصدر منتدى شنغهاي العالمي لإدارة الأصول سلسلة من النتائج الرئيسية كل عام. وتميزت جلسة الإصدار هذا العام بمشاريع أكثر تنوعاً، ومعلومات أغنى، وتغطية أوسع. وتم الإفراج عن “تقرير بناء مركز شنغهاي العالمي لإدارة الأصول 2025″ (يشار إليه بـ”التقرير”) و”دليل الاستثمار في شنغهاي لمؤسسات إدارة الأصول الأجنبية (نسخة 2025)” (يشار إليه بـ”الدليل”) في الموقع.
يركز “التقرير” على أحدث التطورات في صناعة إدارة الأصول في شنغهاي تحت موجة الذكاء الاصطناعي من ثلاثة أبعاد: تطور الصناعة من منظور دولي، وتمكين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي+ إدارة الأصول، ووظائف الجمعيات والنظام البيئي للصناعة. ويبرز “الدليل”، المحدث للسنة الخامسة تبعاً للسياسات التنظيمية والإجراءات المبتكرة، في نسخته لعام 2025 الإنجازات في تعميق انفتاح الأسواق المالية الصينية، وتعزيز مكانة شنغهاي كمركز مالي دولي، والتطور المتسارع لصناعة الصناديق في شنغهاي والصين من خلال البيانات، مما جذب اهتماماً واسعاً وردود فعل إيجابية محلياً ودولياً.
