مسبار تشانج آه-4 يكمل 22 شهراً من العمل ويكشف عن التركيب الداخلي للقمر.

قضت تشانغ آه-4 ما مجموعه 630 يومًا أرضيًا على الجانب البعيد من القمر، قطعت خلالها مسافة تزيد عن ميل واحد (547.17 مترًا). ورغم أن هذه المسافة تزيد قليلًا عن الميل، إلا أنها تمثل علامة فارقة في استكشاف البشر للقمر.

استنادًا إلى بيانات الصور البانورامية وبيانات صورة نموذج التضاريس الرقمية (DOM) من الشهر الحادي والعشرين، تحركت مركبة يوتو-2 الجوالة بشكل أساسي خلال ساعات النهار من الشهر الثاني والعشرين، واستكشفت بالتتابع فوهة صدمية ومنطقة ذات انعكاسية عالية تقع على بعد حوالي 1.3 كم شمال غرب موقع الهبوط.

تم تحقيق العديد من الإنجازات العلمية باستخدام كشف الحلقة للكاميرا البانورامية، وكشف معاينة المطياف التصويري بالأشعة تحت الحمراء، والكشف المتزامن لرادار اختراق القمر خلال الرحلة، وقد نُشرت هذه النتائج مؤخرًا في مجلات علمية دولية.

أجرى الفريق العلمي دراسة متعمقة لبيانات كشف الرادار، وتوصل إلى استنتاجات مهمة حول تربة القمر والبنية الضحلة لمنطقة الهبوط. تظهر الملفات الهيكلية الضحلة التي حصل عليها رادار يوتو-2 أن المادة السطحية للقمر التي اكتشفها يوتو-2 نشأت من فوهة فينسن، وليس من البازلت الذي ملأ فوهة فون كارمان نفسها. في الوقت نفسه، كشف ملف الرادار أيضًا أن منطقة الهبوط شهدت فترات متعددة من تراكم المقذوفات الناتجة عن الاصطدامات، وفترات متعددة من الملء بسبب ثورات الصهارة البازلتية. هذه الاكتشافات الجديدة ذات أهمية كبيرة لفهم تطور حوض القطب الجنوبي-آيتكن، وللبحوث اللاحقة حول تركيب وبنية باطن القمر.