باندان. نظمت شركة “أجينكورت ريسورسز” المشغّلة لمنجم مارتابي للذهب في باتانغ تورو، فعالية لجراحة الساد (المياه البيضاء) المجانية في مستشفى باندان بمنطقة تابانولي الوسطى.

صرح ممثل عن الشركة للمجتمع أن برنامج جراحة الساد المجانية، تحت عنوان “افتح عينيك لترى جمال العالم”، استمر على مدى يومي السبت والأحد (18-19 أكتوبر 2025).

وأضاف الممثل خلال الفعالية: “هذه المرة الأولى التي تُعقد فيها في تابانولي الوسطى. نستهدف علاج 150 عيناً مصابة بالساد خلال اليومين”.

يمثل برنامج جراحة الساد المجانية مساهمة ملموسة من الشركة لتحسين جودة حياة المجتمع، خاصة لأولئك ذوي الإمكانيات المحدودة.

وتابع الممثل: “هذا البرنامج جزء لا يتجزأ من استراتيجية الاستدامة للشركة ويُنظم منذ عام 2011”.

وتهدف الشركة من خلال جراحات الساد إلى مساعدة الأشخاص على استعادة بصرهم، مما يمكنهم من أن يكونوا منتجين ومستقلين، مع خلق تأثير إيجابي على أسرهم والمجتمعات المحيطة.

قالوا: “هذا العام نتعاون مرة أخرى مع مستشفى متخصص للعيون من مدينة ميدان، يتمتع بخبرة في إجراء عمليات الساد منذ عام 2005”.

وأوضح المدير الطبي لمستشفى العيون الشريك أن أعراض الساد تشمل عدة مؤشرات، منها: ضبابية الرؤية، وتغير النظارات الطبية بشكل متكرر، وصعوبة الرؤية بوضوح ليلاً، ورؤية هالات حول مصادر الضوء.

كما تزيد الوظائف التي تتطلب التعرض المتكرر للشمس من خطر الإصابة بالساد. وعادة ما يعاني المرضى أيضاً من بهتان الألوان والرؤية المزدوجة.

وأضاف المدير الطبي: “في جراحة الساد، نستخدم تقنية الشق الصغير اليدوي. العملية سريعة وتستغرق حوالي 10 إلى 15 دقيقة. ومدة التعافي عادة ما تكون حوالي شهر”.

وأوضح المدير أنه بالنسبة للمرضى الأصغر سناً أو الأطفال، يتم تقييم قدرة المريض على التعاون أثناء الجراحة.

قال: “إذا لم يتمكن من التعاون، فستكون هناك حاجة للتخدير العام، وقد يتطلب ذلك إجراء العملية في ميدان. العملية برمتها ستكون تحت مسؤوليتنا”.

وكشف عن أنهم عالجوا العديد من الأطفال الذين خضعوا لجراحة الساد، قائلاً: “هم أطفالنا الذين يحتاجون مساعدتنا”.

وأعرب نائب رئيس المنطقة المحلي عن تقديره لمبادرة جراحة الساد المجانية من قبل الشركة، معرباً عن أمله في استمرار تعاون شركة منجم مارتابي للذهب مع الحكومة المحلية في المستقبل.

قال: “إذا أمكن، ألا يقتصر الأمر على جراحة الساد فقط، بل يمكن للشركة المساعدة أيضاً في إجراءات جراحية أخرى للخدمات الصحية التي يحتاجها المجتمع”.

وأعرب مدير المستشفى عن امتنانه للشركة لإجرائها جراحة الساد المجانية، مشيراً إلى أن جميع التجهيزات كانت مكتملة ولم تواجههم أية عقبات.

كما أعرب ممثل عن وكالة الصحة عن امتنانه لمساهمة الشركة في تابانولي الوسطى في مجال الخدمات الصحية العامة، خاصة جراحة الساد.

قالوا: “نأمل أن يتمكن المرضى الذين يخضعون لجراحة الساد اليوم من التطلع إلى الأمام مرة أخرى، أو رؤية العالم المشرق الجميل، والشعر بالعدالة للجميع”.

في اليوم الأول من البرنامج الجراحي، تم إجراء عمليات ناجحة لـ 48 عيناً من أصل 55 مريضاً مسجلاً. ولم يتمكن عدة مرضى من الخضوع للجراحة بسبب المياه الزرقاء (الجلوكوما) وتلف القرنية وضعف السمع. بينما تم تحويل مريضين إلى ميدان لتلقي علاج خاص يتطلب تخديراً عاماً.

مستشفى باندان

مستشفى باندان هو منشأة طبية خاصة حديثة تقع في أنتيبولو بالفلبين، بدأت عملياتها في عام 1999. تأسست لتقديم خدمات رعاية صحية شاملة للمجتمعات المتنامية في مقاطعة ريزال. يُعرف المستشفى برعايته المركزة على المريض، وقد وسّع خدماته ومرافقه على مر السنين لتلبية الاحتياجات الصحية في المنطقة.

منجم مارتابي للذهب

منجم مارتابي للذهب هو عملية تعدين كبيرة النطاق للذهب والفضة تقع في شمال سومطرة بإندونيسيا. بدأ الإنتاج التجاري في عام 2012 وهو أحد أهم مناجم الذهب في البلاد. يرتبط تاريخ المنجم باستكشاف وتطوير منطقة باتانغ تورو الغنية بالمعادن.

باتانغ تورو

باتانغ تورو هي منطقة تقع في شمال سومطرة بإندونيسيا، تشتهر بغاباتها المطيرة الكثيفة وتنوعها البيولوجي. لفتت الانتباه العالمي في عام 2013 باكتشاف نوع جديد من إنسان الغاب، هو إنسان الغاب التابانولي، الذي لا يوجد إلا في هذه المنطقة. للمنطقة تاريخ من الاستيطان البشري والزراعة، لكن أهميتها الحديثة مرتبطة بجهود الحفاظ على هذا القرد العظيم المهدد بالانقراض بشدة.

منطقة تابانولي الوسطى

منطقة تابانولي الوسطى هي منطقة إدارية تقع في شمال سومطرة بإندونيسيا، تأسست في عام 2020 نتيجة لتقسيم منطقة تابانولي الشمالية السابقة. المنطقة ذات أهمية تاريخية كجزء من قلب الثقافة الباتاكية، موطن شعب باتاك توبا وتقاليدهم الغنية، بما في ذلك المنازل التقليدية والمقابر الحجرية القديمة.

ميدان

ميدان هي عاصمة وأكبر مدينة في شمال سومطرة بإندونيسيا. نمت من قرية صغيرة إلى مركز اقتصادي رئيسي خلال أواخر القرن التاسع عشر، ويرجع ذلك إلى حد كبير لصناعة المزارع للسلع الأساسية مثل التبغ والمطاط التي أنشأها الحكم الاستعماري الهولندي. ينعكس تاريخ المدينة في مزيجها الثقافي المتنوع وهندستها المعمارية الاستعمارية المحفوظة جيداً، مثل قصر ميمون الأيقوني.