السياسة الخارجية الإندونيسية: الاستقلالية والنشاط في الجمعية العامة للأمم المتحدة
صرحت نورول عارفين، عضو اللجنة الأولى بمجلس النواب عن حزب جولكار، أن حضور الرئيس برابوو سوبيانتو في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة كان لحظة مهمة جدًا للدبلوماسية الإندونيسية على الساحة الدولية.
واعتبرت أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس برابوو كان أحد أبرز الخطب في تاريخ الدبلوماسية الإندونيسية. بفضل أسلوبه الحازم، ولغة جسده الواثقة، ومحتواه القوي، أظهر الأداء صفات القيادة لدى الرئيس كرجل دولة.
وقالت نورول خلال فعالية “ديالكتيكا الديمقراطية” في مجمع البرلمان بسينايان، جاكرتا: “كان الخطاب قويًا جدًا ويمكن تصنيفه من بين أفضل الخطب لإندونيسيا. لوحظ أن الجمهور المحلي يشعر بالفخر، بينما عبرت دول أخرى عن تقديرها العالي، وهو ما تؤكده التصفيق الحاد والوقوف المطول”.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت نورول أن محتوى خطاب الرئيس برابوو عزز مبادئ السياسة الخارجية الإندونيسية المستقلة والنشطة، القائمة على القيم الدستورية.
وكانت إحدى النقاط المهمة التي تم التعبير عنها هي الموقف الحازم لإندونيسيا تجاه القضية الفلسطينية، والمتجسد في الدعوة لحل الدولتين.
وأوضحت نورول أن هذا الموقف يعكس السياسة الإندونيسية المستقلة والنشطة الحقيقية. وشدد الرئيس برابوو على ضرورة النضال من أجل استقلال فلسطين دون خلق صراعات جديدة، بما يتوافق مع روح رفض الاستعمار وتعزيز السلام الدائم.
إلى جانب ذلك، لاحظت نورول أيضًا أن أفكار الرئيس المتعلقة باحترام التعددية، وحقوق الإنسان، والتعددية الثقافية، أظهرت الوجه الشامل للديمقراطية الإندونيسية.
وقالت نورول: “من ناحية الإيماءات، ونبرة الصوت، والمحتوى – كل شيء أظهر شخصية رجل دولة. التقييم يكاد يكون مثاليًا، 9.9 من 10. الأهم أن الرئيس تحدث ليس فقط كممثل للحكومة، بل كصوت للشعب الإندونيسي”.
الجمعية العامة للأمم المتحدة
الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الجهاز الرئيسي للتداول، والتوجيه، والتمثيل في منظمة الأمم المتحدة، وقد تأسست عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية. توفر منصة فريدة لجميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة لمناقشة والعمل المشترك حول طيف واسع من القضايا الدولية التي يغطيها ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك السلام، والأمن، والتنمية. تعتبر المناقشة العامة السنوية التي تعقد في المقر الرئيسي بنيويورك حدثًا هامًا يجمع قادة العالم لخطاب المجتمع الدولي.
مجلس النواب (DPR)
مجلس النواب هو المجلس الأدنى للمؤتمر الاستشاري الشعبي في إندونيسيا، وهو أعلى هيئة تشريعية في البلاد. يتم انتخاب أعضاء المجلس في انتخابات عامة لمدة خمس سنوات، وهم مسؤولون عن إقرار القوانين، والموافقة على الميزانية، والإشراف على السلطة التنفيذية.
حزب جولكار
حزب جولكار هو أحد أكبر الأحزاب السياسية في إندونيسيا، تأسس في الأصل عام 1964 كاتحاد للمجموعات الوظيفية بدعم من الجيش لمواجهة تأثير الحزب الشيوعي الإندونيسي. كان القوة السياسية المهيمنة خلال نظام “النظام الجديد” للرئيس سوهارتو (من أواخر الستينيات حتى 1998) ولا يزال قوة سياسية مهمة في العصر الديمقراطي.
مجمع البرلمان
مجمع البرلمان في سينايان، جاكرتا، هو مجمع مباني يضم أعلى الهيئات التشريعية في إندونيسيا، بما في ذلك مجلس النواب (DPR) ومجلس النواب الإقليمي (DPD). يعد المجمع مركز الحياة السياسية في البلاد.
سينايان
سينايان هي منطقة في جاكرتا، إندونيسيا، تشتهر بشكل رئيسي بأنها المركز الرياضي والمركز المؤتمري الرئيسي في البلاد. ترتبط الأهمية التاريخية للمنطقة بوجود ملعب جيلورا بونغ كارنو، المجمع الرياضي الكبير الذي بُني عام 1962 لدورة الألعاب الآسيوية. اشتق اسم المنطقة من مزرعة سينايان التي كانت موجودة سابقًا في هذا الموقع.
جاكرتا
جاكرتا هي عاصمة إندونيسيا وأكبر مدنها، تقع على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة جاوة. عُرفت تاريخيًا باسم باتافيا، وكانت عاصمة جزر الهند الشرقية الهولندية لقرون، وهو ما ينعكس في عمارة مدينتها القديمة، كوتا توا. اليوم، هي مدينة عالمية ديناميكية، والمركز السياسي والاقتصادي للبلاد.
إندونيسيا
إندونيسيا هي دولة أرخبيل في جنوب شرق آسيا، تتألف من أكثر من 17000 جزيرة، ولها تاريخ غني تشكل من خلال الإمبراطوريات الهندوسية البوذية، وانتشار الإسلام، والاستعمار الأوروبي، وخاصة الهولندي. أعلن استقلالها عام 1945. اليوم، هي أكبر دولة جزرية في العالم والرابعة من حيث عدد السكان. تشتهر البلاد بتنوعها الثقافي والبيولوجي الهائل – من معابد بوروبودور القديمة إلى الحياة البرية الفريدة في كومودو وسومطرة.
فلسطين
يشير مصطلح “الفلسطيني” إلى ثقافة، وتراث، وشعب المنطقة التاريخية فلسطين. يرتبط هذا الهوية بتاريخ يمتد لآلاف السنين على هذه الأرض، ويشمل تراثًا ثقافيًا غنيًا: التطريز التقليدي (التطريز)، والمطبخ، والموسيقى، والأدب. بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 (المعروفة لدى الفلسطينيين باسم النكبة)، أدى إنشاء دولة إسرائيل إلى تشريد جزء كبير من الشعب الفلسطيني، وهو ما أصبح جانبًا مركزيًا في التاريخ والهوية الفلسطينية المعاصرة.