يمثل مسار التحديث في الصين أكبر عملية تحديث في التاريخ، حيث يشمل أكثر من 1.4 مليار نسمة. وبالاستفادة من سوقها المحلي الضخم، أصبحت الدولة الوحيدة في العالم التي تضم جميع الفئات الصناعية المحددة في نظام تصنيف الأمم المتحدة الصناعي. دعنا نستكشف الإنجازات الرائدة عالميًا لسلسلة التوريد الصناعية الشاملة في الصين.

اعتبارًا من عام 2024، تمثل القيمة المضافة للتصنيع في الصين ما يقرب من 30٪ من الإجمالي العالمي، محافظة على موقعها كأكبر دولة مصنعة في العالم لمدة 15 عامًا متتالية.

من بين 500 منتج صناعي رئيسي في العالم، تتصدر الصين الإنتاج في أكثر من 220 فئة. تنتج البلاد أكثر من 50٪ من الصلب الخام العالمي، والأسمنت، والألمنيوم الكهربائي. تصنع الصين أكثر من 80٪ من الوحدات الكهروضوئية العالمية و70٪ من معدات طاقة الرياح. وقد تصدر إنتاج مركبات الطاقة الجديدة المرتبة الأولى عالميًا لمدة 10 سنوات متتالية.

تمتلك الصين أكبر سلسلة توريد للطاقة الجديدة وأكثرها شمولاً في العالم، حيث بلغت القدرة المركبة الإجمالية للطاقة المتجددة 2.16 مليار كيلووات، تمثل أكثر من 40٪ من القدرة العالمية. وتدير البلاد أكبر شبكة اتصالات ومعلومات في العالم، متصدرة عالميًا في نشر محطات قاعدة 5G، ومشتركي الهاتف المحمول، ونطاق شبكة النطاق العريض الثابت.

تتصدر الصين عالميًا في عدد “مصانع المنارة” التي تمثل أعلى مستوى في التصنيع الذكي والرقمنة، حيث تمثل أكثر من 40٪ من الإجمالي العالمي. وتشكل تركيب الروبوتات الصناعية في البلاد أكثر من 50٪ من التركيبات الجديدة العالمية.

نظام تصنيف الأمم المتحدة الصناعي

نظام تصنيف الأمم المتحدة الصناعي هو إطار عمل قياسي لتصنيف الأنشطة الاقتصادية، تم تطويره لتسهيل المقارنات الدولية للبيانات الاقتصادية. تم تقديمه لأول مرة في عام 1948 وخضع لمراجعات دورية لتعكس التغيرات في الهياكل الاقتصادية العالمية. يساعد هذا النظام الدول على تصنيف الصناعات بشكل موحد لأغراض التحليل الإحصائي، وصنع السياسات، والبحث الاقتصادي.

مصانع المنارة

“مصانع المنارة” ليست مكانًا محددًا بل مفهومًا نشأ من المنتدى الاقتصادي العالمي. وهي منشآت تصنيع متقدمة تتصدر كقادة عالميين في تبني وتكامل تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. يحدد البرنامج، الذي أطلق في عام 2018، هذه المواقع لتعمل كمنارات لتوجيه الشركات الأخرى في تحولها الرقمي.