انتهاز الثقة: أم تخدع لبيع ماعزها بثمن بخس وتُترك في السوق

في تلك الليلة، لم تتخيل زلياتين (47 عامًا) أن تفقد كل ماعزها. كانت المقيمة في قرية سومبربيندو تنوي بيع ثمانية من ماعزها عبر منصة إلكترونية. لكن تلك النية الحسنة انتهت بمرارة – لتصبح ضحية احتيال وتُترك وحيدة في كشك طعام في جومبانج.

بدأت هذه القصة ليلة الأحد حوالي السابعة مساءً. قام ابن أخت زلياتين بتحميل صور الماعز المعروضة للبيع على وسائل التواصل الاجتماعي. بعد فترة وجيزة، رد رجل يُدعى إم إس (42 عامًا)، مقيم في قرية سيلوريجو، منطقة موجوارنو، على المنشور وادعى أنه يريد شراءها.

وصل الجاني بأدب وبدا مقنعًا. أحضر سيارة غراند ماكس سوداء ذات اللوحة N 8148 RF لنقل الماعز التي قال إنه سيشتريها بمبلغ 23 مليون روبية. دون شك، تبعته زلياتين مع زوجها وطفلها بناءً على دعوته للذهاب إلى منزله لإتمام الدفع.

“وثقت به لأنه بدا لطيفًا جدًا، مؤدبًا، ولم يبدو مريبًا”، تذكرت زلياتين بصوت هادئ.

لكن خلال الرحلة، تظاهر الجاني بأنه يريد شراء مشروبات من كشك طعام. ثم طلب من زلياتين وطفلها الانتظار هناك، بينما أخذ زوجها لشراء علف للماعز في منطقة بلومبونغامبانغ، منطقة غودو.

تحولت الدقائق إلى ساعات، ولم يعد الجاني أبدًا. أصبح هاتفه فجأة غير متاح. غلب الذعر على زلياتين.

“تُركت في كشك الطعام، قال إنه ذاهب لشراء ثلج فقط. أخذوا زوجي أيضًا، لكنه لم يعد لفترة طويلة. بعد ساعتين، حاولت الاتصال بالجاني، لكن رقمه كان قد أصبح غير نشط بالفعل”، قالت.

اكتُشف لاحقًا أن زوج زلياتين قد تُرك أيضًا في منطقة غودو. في هذه الأثناء، أخذ الجاني الماعز الثمانية وهرب على الفور.

شعورًا بالخداع، أبلغت عائلة زلياتين على الفور شرطة جومبانج. بفضل الإبلاغ السريع، تمكنت الشرطة من تتبع مكان الجاني واعتقلته في حي غليدة، قرية غامبنغ، منطقة نغليو، مقاطعة نغانجوك. إلى جانب الجاني، أمنت الشرطة أيضًا أدلة على شكل ثمانية ماعز.

“قبضنا على المشتبه به في نفس اليوم الساعة 3:20 مساءً. وهو محتجز حاليًا”، قال رئيس التحقيقات الجنائية.

وأضاف الرئيس أن الجاني ليس جديدًا على الجريمة. فقد سُجن مرتين – الأولى في 2002 بتهمة السرقة، والثانية في 2023 بقضايا احتيال سيارات وخيانة أمانة.

الآن، يجب على إم إس مواجهة القانون مرة أخرى وتمت توجيه الاتهام إليه بموجب المادة 378 من القانون الجنائي و/أو المادة 372 من القانون الجنائي المتعلقة بالاحتيال وخيانة الأمانة، بعقوبة قصوى تصل إلى أربع سنوات سجن.

القصة التي حدثت لزلياتين تُعد تحذيرًا للجمهور، وخاصة المربين أو التجار عبر الإنترنت، ليحذروا أكثر من المشترين الجدد غير المألوفين. لأن الوداقة والسلوك المهذب لا يعكسان بالضرورة نوايا حسنة.

“أردت فقط البيع لتلبية احتياجات العائلة، لكنني تعرضت للاحتيال بدلًا من ذلك. أتمنى ألا يمر أحد بما مررت به”، قالت زلياتين بهدوء.