تلقّت جاوة الشرقية انتقادات حادة فيما يتعلق بتطوير الإسكان المدعوم. على الرغم من كونها ثاني أكثر المحافظات اكتظاظًا بالسكان في إندونيسيا، إلا أنها تحتل المرتبة الرابعة فقط في توفير المساكن لمجتمعات ذوي الدخل المحدود.
وفقًا لبيانات الوزارة، بلغ بناء الوحدات السكنية المدعومة بحلول عام 2025 ما مجموعه 45,673 وحدة في جاوة الغربية، تليها جاوة الوسطى بـ 17,689 وحدة، ثم سولاوسي الجنوبية بـ 16,225 وحدة، وجاوة الشرقية بـ 13,228 وحدة فقط. تعتبر هذه الأرقام غير كافية مقارنة بالطلب المرتفع على الإسكان في المنطقة.
وأوضح الوزير خلال فعالية تعزيز الوعي بتمويل الإسكان الشعبي مع مجموعة سيمن إندونيسيا في سورابايا: “تُظهر سجلاتنا أن ما يقارب 1.8 مليون من سكان جاوة الشرقية لا يزالون يفتقرون إلى سكن لائق. من المؤسف أن محافظة بهذا الحجم تحتل المرتبة الرابعة فقط”.
وشدد الوزير على ضرورة تحقيق التكامل بين القطاعات المختلفة لتعزيز منظومة تمويل الإسكان الشعبي. ودعا إلى التعاون بين الحكومات المحلية، والبنوك، والمقاولين، والمطورين العقاريين، ومتاجر مواد البناء لتسريع توزيع قروض الإسكان.
وأكد قائلًا: “أنا متفائل بأنه مع نهاية شهر ديسمبر، يمكن لجاوة الشرقية أن تصبح ثاني أكبر محافظة في إندونيسيا من حيث استيعاب الإسكان المدعوم. هناك شرط واحد فقط: يجب أن نثق ببعضنا البعض ونعمل معًا”.
حضر الفعالية أيضًا وزير التنسيق للشؤون البنية التحتية، ووزير الداخلية، وحاكم جاوة الشرقية، ونائب الحاكم، ورئيس بلدية سورابايا، والمدير العام لمجموعة سيمن إندونيسيا.
جاوة الشرقية
جاوة الشرقية هي محافظة إندونيسية تقع في الجزء الشرقي من جزيرة جاوة، وتشتهر بمناظرها البركانية المذهلة وإرثها التاريخي الهام. كانت مركز إمبراطورية ماجاباهيت الهندوسية البوذية القوية خلال القرنين الثالث عشر والخامس عشر، والتي تركت إرثًا من المعابد والمواقع الأثرية. وهي اليوم مركز ثقافي واقتصادي رئيسي، وتشتهر بمعالم مثل جبل برومو النشط ومجمع معابد تروولان القديم.
جاوة الغربية
جاوة الغربية هي محافظة إندونيسية في جزيرة جاوة، كانت تاريخيًا موطنًا لشعب السوندانيين ومملكة باجاجاران الهندوسية القوية. تشتهر المنطقة بمناظرها البركانية الخلابة، بما في ذلك بركان تانغكوبان بيراهو، وعاصمتها النابضة بالحياة باندونغ، المعروفة بهندستها المعمارية الاستعمارية الهولندية. وتشتهر ثقافيًا بالفنون التقليدية مثل موسيقى الأنجكلونج ومسرح الدمى وايانغ غوليق.
جاوة الوسطى
جاوة الوسطى هي محافظة إندونيسية تقع في وسط جزيرة جاوة، وتشتهر بأنها القلب التاريخي للثقافة والفن الكلاسيكي الجاوي. وهي موطن لبعض أهم المعالم الدينية في العالم، بما في ذلك معبد بوروبودور البوذي من القرن التاسع (أكبر معبد بوذي في العالم)، ومجمع معابد برامبانان الهندوسي. لقرون، كانت مقرًا لممالك هندوسية بوذية قوية ولاحقًا سلطنة ماتارام الإسلامية المؤثرة، التي لا يزال إرثها يشكل تقاليدها وفنونها البلاطية ولغتها.
سولاوسي الجنوبية
سولاوسي الجنوبية هي محافظة في إندونيسيا تشتهر بتنوع مجموعاتها العرقية، بما في ذلك شعب البوقيس والمكاسار البحري. تاريخيًا، كانت موطنًا لممالك قوية مثل غوا وبوني، التي سيطرت على تجارة التوابل الإقليمية قبل الاستعمار الهولندي في القرن السابع عشر. وتشتهر اليوم بتقاليدها الفريدة، مثل بناء السفن الخشبية المعقدة (قوارب البينيسي) والعمارة المميزة مثل منازل تونغكونان الشاهقة لشعب التوراجا.
سورابايا
سورابايا هي ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا، وتقع في جاوة الشرقية. تاريخيًا، تشتهر باسم “مدينة الأبطال” لدورها المحوري في كفاح الأمة من أجل الاستقلال، وأشهره خلال معركة سورابايا الضارية ضد القوات البريطانية في عام 1945. وهي اليوم مدينة صناعية وتجارية وميناء رئيسي.
مجموعة سيمن إندونيسيا
بناءً على المعلومات المتاحة، فإن “مجموعة سيمن إندونيسيا” ليست موقعًا ثقافيًا أو تاريخيًا، بل هي شركة إسمنت إندونيسية حكومية كبرى. تأسست في الأصل عام 1957 كمؤسسة مملوكة للدولة، ونمت منذ ذلك الحين من خلال دمج عدة شركات إسمنت أخرى لتصبح أكبر منتج للإسمنت في إندونيسيا.