عاودت روح الوحدة المتجاوزة للحدود الوطنية الصدور من جديد في قلب مدينة باندونغ. حيث احتشد الآلاف من السكان في منطقة شارع آسيا وإفريقيا، لمشاهدة روعة مهرجان آسيا وإفريقيا (AAF) 2025 الذي أقيم ببهجة وألوان زاهية.

أعرب نائب عمدة باندونغ عن فخره وسعادته بنجاح هذا الحدث الثقافي السنوي.

ويرى أن المهرجان ليس مجرد فعالية ترفيهية للجمهور، بل هو رمز للأخوة والتضامن الدوليين يعزز دور باندونغ كمدينة تاريخية في عيون العالم.

“بالتأكيد باندونغ مصدر فخر. بهذا الحدث الآسيوي الإفريقي، تزداد باندونغ أسطورية وعالمية. أنا سعيد للغاية لأن مهرجان آسيا وإفريقيا 2025 لاقى ترحيباً بهيجاً وحماساً كبيراً. جميع الوفود حاضرة، وهناك 16 وفداً مشاركاً”، كما قال بعد حضور الفعالية الرئيسية في شارع آسيا وإفريقيا.

كما أعرب عن تقديره لجميع الأطراف التي ساهمت في تنظيم المهرجان لعام 2025.

واعتبر أن نجاح هذا الحدث هو ثمرة تعاون وثيق بين الحكومة والمجتمعات الثقافية والجمهور.

“أشكر العمدة، ورؤساء المناطق، وجميع عناصر الحكومة الحاضرين هنا، بما في ذلك الدعم من وزارة السياحة والاقتصاد الإبداعي والرعاة. لقد لعب جميع أصحاب المصلحة من المستوى المحافظاتي والمدني والإقليمي دوراً مهماً في تقديم أفضل ما لديهم من ثقافة في هذا المهرجان”، صرح بذلك.

تحت شعار “جيل جديد من روح آسيا وإفريقيا”، قدم عام 2025 سلسلة من الأنشطة في نقاط مختلفة بمدينة باندونغ. بدءاً من العروض الفنية في سيبيرو وأوجونغبرونغ، والعروض الثقافية في مايانغ سوندا، وصولاً إلى الفعاليات الختامية في فندق سافوي هومان وفندق جراند بريانجر، وهما موقعان تاريخيان كانا جزءاً مهماً من مؤتمر آسيا وإفريقيا عام 1955.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن مفهوم هذا العام كان أبسط مقارنة بالنسخ السابقة، إلا أن معناه كان أعمق وأكثر تأثيراً.

واعتبر أن روح التعاون المتبادل والإبداع لدى سكان باندونغ هي الطاقة الرئيسية التي أحيَت هذا المهرجان.

“هذا المهرجان هو شكل من أشكال التعاون الحقيقي بين الحكومة والمجتمع. على الرغم من أنه أبسط مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أنه يشعرك بتأثير أكبر ومعنى أعمق. كانت هناك رقصات من جميع الوفود جميلة بشكل لا يصدق”، كما قال.

كان أحد العروض الذي ترك أعمق انطباع لديه هو فن البنكاك سيلات من الوفد الإندونيسي. ووصف هذا الفن القتالي التقليدي بأنه رمز للأناقة والقوة وفلسفة ثقافة الأمة.

“جميع العروض كانت جيدة، لكن الأكثر رسوخاً في ذاكرتي كان البنكاك سيلات. هذا هو قدوتي، لأنه يجسد هوية أمتنا”، عبر عن ذلك.

أعاد عام 2025 التأكيد على مكانة باندونغ كمدينة للدبلوماسية الثقافية العالمية. فمن خلال هذا المهرجان، تستمر روح مؤتمر آسيا وإفريقيا 1955 في البقاء حية في شكل تعاون ثقافي وتعاون متبادل وصداقة بين الدول.

بدعم من آلاف السكان ومشاركة وفود 16 دولة، أصبح مهرجان آسيا وإفريقيا 2025 دليلاً ملموساً على أن باندونغ ليست معروفة فقط بتاريخها، ولكن أيضاً بقدرتها على الحفاظ على التراث الثقافي وروح الوحدة المتجاوزة للحدود الوطنية.

أكدت باندونغ مرة أخرى على نفسها كمدينة لا يتذكرها التاريخ فحسب، بل تواصل أيضاً نشر روح التضامن والصداقة للعالم.

شارع آسيا وإفريقيا

شارع آسيا وإفريقيا هو طريق تاريخي في باندونغ، إندونيسيا، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمؤتمر آسيا وإفريقيا عام 1955. كان هذا المؤتمر لقاءً تاريخياً لدول آسيوية وإفريقية، كثير منها نالت استقلالها حديثاً، وكان مقدمة هامة لحركة عدم الانحياز. اليوم، يمثل الشارع معلماً ثقافياً يرمز للتضامن والتعاون بين القارتين.

سيبيرو

سيبيرو هي منطقة تقع في باندونغ، إندونيسيا، وتشتهر بطابعها الضواحي والسكني. تاريخياً، كانت منطقة ريفية تطورت بسرعة في العقود الأخيرة بسبب التوسع الحضري لباندونغ، وهي الآن موطن لمؤسسات تعليمية وصناعات خفيفة.

أوجونغبرونغ

أوجونغبرونغ هي منطقة في باندونغ، إندونيسيا، اشتهرت تاريخياً كمركز نابض للفنون والثقافة السوندانية. اكتسبت شهرة خاصة في أواخر القرن العشرين كمهد “مشهد الميتال في أوجونغبرونغ”، وهو مجتمع مؤثر لفرق الميتال تحت الأرض. ورغم خضوعها لتطور حضري كبير، إلا أنها تظل معلماً ثقافياً مهماً في التاريخ الفني لباندونغ.

مايانغ سوندا

لم أتمكن من العثور على أي معلومات محددة عن مكان أو موقع ثقافي يحمل اسم “مايانغ سوندا”. من المحتمل أن يكون الاسم مكتوباً بشكل خاطئ أو يشير إلى موقع محلي جداً أو أقل شهرة. إذا كان لديك المزيد من السياق، مثل موقعه، سأكون سعيداً بمحاولة بحث أخرى.

فندق سافوي هومان

فندق سافوي هومان هو فندق تاريخي على طراز آرت ديكو في باندونغ، إندونيسيا، افتتح لأول مرة عام 1886 وأعيد بناؤه عام 1940. اكتسب شهرة عالمية في أوائل القرن العشرين كمحطة مفضلة للأثرياء في “الجولة الكبرى” ولمشاركي مؤتمر آسيا وإفريقيا التاريخي عام 1955. لا يزال الفندق معلماً بارزاً، معروفاً بهندسته المعمارية المميزة ودوره في تاريخ إندونيسيا الاستعماري وما بعد الاستعمار.

جراند بريانجر

جراند بريانجر هو فندق فاخر تاريخي يقع في باندونغ، إندونيسيا، افتتح في عشرينيات القرن العشرين خلال الحقبة الاستعمارية الهولندية. صممه المهندس المعماري الهولندي الشهير أ.ف. ألبيرز على طراز آرت ديكو، مما يعكس سمعة المدينة كـ”باريس جاوة”. لطالما كان الفندق معلماً اجتماعياً وثقافياً بارزاً، يستضيف ضيوفاً متميزين ويجسد الإرث الأنيق لباندونغ.

مؤتمر آسيا وإفريقيا 1955

مؤتمر آسيا وإفريقيا، الذي عُقد في باندونغ، إندونيسيا عام 1955، كان لقاءً تاريخياً لـ 29 دولة آسيوية وإفريقية. كان حدثاً دبلوماسياً رئيسياً للدول حديثة الاستقلال، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي الآسيوي الإفريقي ومعارضة الاستعمار. وضعت مبادئ المؤتمر الأساس لحركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة.

مدينة باندونغ

باندونغ هي عاصمة جاوة الغربية، إندونيسيا، وتلقب بـ”باريس جاوة” لهندستها المعمارية على الطراز الأوروبي ومشهدها الفني النابض. تاريخياً، برزت كمدينة مخططة تحت الحكم الاستعماري الهولندي في القرن التاسع عشر، وكانت مضيفة لمؤتمر آسيا وإفريقيا المحوري عام 1955، مما عزز دورها في حقبة ما بعد الاستعمار. اليوم، هي مركز رئيسي للتعليم والصناعة الإبداعية والسياحة، وتشتهر بمناخها المعتدل ومأكولاتها اللذيذة والعديد من متاجر المصانع.