الفلتر: أسلوب الحياة

في أحد التجمعات، لفتت إحدى المشاركات الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب منطقة إبطيها. ركز المستخدمون على ما بدا أنه تصبغ في الجلد، بينما ذكر آخرون الشعر تحت الإبطين.

يجب أن تكون الإبطان آخر ما يشغل بالنا في تجمع احتجاجي، حيث توجد قضايا أكثر أهمية.

لتوضيح الأمور، استشرنا أطباء جلدية معتمدين لمناقشة دور شعر الإبط وأسباب تصبغ الجلد.

هل شعر الإبط غير صحي؟

بحسب أطباء الجلد، فإن وجود الشعر تحت الإبطين “طبيعي تمامًا” بل إنه يقلل من خطر التهيج الناتج عن منتجات مثل مزيلات العرق.

كما يعمل الشعر كـ”مزلق جاف”، يقلل من احتكاك الجلد بالجلد وبالتالي التهيج.

“هذا يعني أن احتمالية إصابتك بطفح جلدي أو خدوش من الأنشطة اليومية أو التمارين تكون أقل”، كما أشار أحد الخبراء.

وأضافوا: “يساعد الشعر أيضًا في توزيع العرق، مما قد يعزز التبريد ويقلل الرطوبة المباشرة على الجلد في تلك المنطقة”.

ومع ذلك، فإن شعر الإبط “قد يحبس العرق والبكتيريا”، مما قد يساهم في “ظهور رائحة الجسم إذا لم تُحافظ على نظافة المنطقة”. لكن “وجود الشعر نفسه ليس أمرًا غير صحي”.

إذا حافظت على نظافة جيدة – بالاستحمام بانتظام واستخدام مزيل العرق – فإن “وجود الشعر تحت الإبط لا يزيد الرائحة بشكل ملحوظ”.

وأوضح الخبير: “المفتاح هو الاستحمام بانتظام وتجفيف منطقة الإبطين جيدًا لمنع تراكم البكتيريا”.

ما أسباب تصبغ الجلد تحت الإبطين؟

عند الحديث عن تصبغ الجلد تحت الإبطين، يلعب فرط التصبغ التالي للالتهاب دورًا كبيرًا.

وأوضح أحد أطباء الجلد: “الاحتكاك الناتج عن الحلاقة المنتظمة أو إزالة الشعر بالشمع أو استخدام منتجات التفتيح القاسية يؤدي إلى فرط التصبغ التالي للالتهاب”، مضيفًا أن هذه الظاهرة “أكثر شيوعًا لدى أصحاب البشرة الداكنة”.

وتشمل أسباب التصبغ الأخرى الحلاقة ونزع الشعر، واستخدام مزيلات العرق أو منتجات أخرى، والعوامل الوراثية، ودرجة لون البشرة، وأمراض جلدية أخرى.

ولاحظ الخبراء أن “إزالة الشعر المتكررة هي العامل الرئيسي المساهم في تصبغ الجلد”.

ونتيجة للحلاقة وإزالة الشعر، “يتفاعل الجلد بزيادة الخلايا الصبغية”.

وأضافوا: “الحلاقة المنتظمة للإبطين قد تحفز الإفراط في إنتاج الميلانين، مما يجعل الجلد يبدو أغمق مع مرور الوقت”.

أما بالنسبة لمزيلات العرق والمنتجات الأخرى، فإن مكونات مثل العطور والكحول قد تسبب تهيج الجلد.

وقال أحد الخبراء: “من المعروف أن العطور والأصباغ والمواد الحافظة في مزيلات العرق ومنتجات الحلاقة وغيرها تسبب اسمرار الإبطين لدى الأشخاص المعرضين لذلك”.

وأضافوا: “ببساطة، إذا كنت تعاني من حساسية تجاه أي مكون، فقد يستجيب جلدك بالاسمرار”.

كيف تتجنب تصبغ الجلد؟

إذا كنت تبحث عن بدائل لإزالة الشعر لمنع فرط التصبغ التالي للالتهاب، فإن علاجات الليزر الديود موصى بها.

واقترح أحد أطباء الجلد: “أوصي بإزالة الشعر بالليزر الديود كطريقة شبه دائمة للتخلص من شعر الإبط وتقليل متاعب الحلاقة أو الشمع”.

وأضافوا: “سيعتمد عدد جلسات العلاج بالليزر على كثافة الشعر، وسُمك جذع الشعرة، والفترة الفاصلة بين الجلسات”، مشيرين إلى أن الشخص العادي سيحتاج في المتوسط من 8 إلى 12 جلسة للتخلص التام من شعر الإبطين.

ونصح خبراء آخرون بنفس العلاج، قائلين إن “جلد الإبطين غالبًا ما يبدو أفتح لونًا وأكثر نعومة بعد جلسات الليزر”.

ولاحظوا: “إنها استثمار، لكنه يستحق بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل الشعر النامي تحت الجلد المزمنة أو التصبغ الناتج عن الحلاقة”.

ومع ذلك، إذا كان الليزر غير متاح ماديًا، فإن تقليل وتيرة الحلاقة أو إزالة الشعر قد يقلل من خطر تهيج الجلد.

واقترح أحد الخبراء: “قد تجد أن الحلاقة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا بدلًا من يوميًا تظل تمنحك مظهرًا لائقًا، لكنها تمنح جلدك وقتًا أطول للتعافي”.

وأضافوا: “مع إزالة الشعر بالشمع، التزمي بالفترة الموصى بها، عادة شهر، حتى لا تبالغي في ذلك”.

إذا كان تصبغ جلد الإبطين يسبب قلقًا، فمن الأفضل استشارة طبيب للحصول على نصيحة متخصصة.