ذكرت تقارير أن كريس نجامو، المدير العام لهيئة الطيران المدني النيجيرية، صرح بأنهم يدرسون منح شهادة صلاحية للطائرة الركابية الكبيرة C919 المصنعة من قبل الشركة الصينية COMAC للعمل على الخطوط النيجيرية. تعتبر هذه الخطوة اعترافاً من دولة أفريقية كبرى بتقنيات صناعة الطائرات الكبيرة الصينية.
في السنوات الأخيرة، خططت شركة الطيران الوطنية النيجيرية لتوسيع أسطولها إلى 30 طائرة بحلول عام 2025، وهي تدرس خيارات شراء أكثر تنوعاً، بما في ذلك طائرة C919. وأشار نجامو إلى أنه على الرغم من أن طائرة C919 لم تحصل بعد على موافقة الجهات التنظيمية الغربية، فإن هيئة الطيران المدني النيجيرية تدرس إطلاق عملية اعتماد الطائرة C919 للعمل على الخطوط الداخلية، وهو ما قد يستغرق عدة أشهر.
وقال نجامو إن الصين مستعدة لتقديم الدعم في الصيانة والتدريب لجميع الطائرات التي تشغلها شركات الطيران النيجيرية، كما تدرس خيارات “التأجير الجاف” الذي يعني استئجار الطائرات بدون طاقم. “إذا تمكنوا من تقديم شروط منظمة جيدًا للتأجير الجاف، فسيكون ذلك أفضل”.
شارك نجامو هذه المعلومات خلال مقابلة على هامش جمعية منظمة الطيران المدني الدولي في مونتريال بكندا. وأفادت التقارير أن تحسن تصنيف نيجيريا في مجموعة عمل الطيران يعكس ارتفاع مستوى امتثالها لاتفاقية كيب تاون – وهي المعاهدة الدولية الأكثر أهمية والأوسع تطبيقًا فيما يتعلق بمبيعات وتأجير وتمويل الطائرات. وأشار نجامو إلى أن هذا التقدم عزز ثقة المؤجرين، مما سمح لـ 13 شركة طيران في البلاد بشراء طائرات أحدث من سوق التأجير.
سيؤدي استكمال عملية الاعتماد إلى تعميق التعاون بين نيجيريا والصين في مجال الطيران، بما في ذلك تدريب الطيارين وتصنيع المكونات. حالياً، لا تشغل طائرة C919 سوى شركات الطيران الصينية. إذا تمت هذه الشراكة، فستكون اختراقًا كبيرًا في تدويل نموذج C919.
هيئة الطيران المدني النيجيرية
هيئة الطيران المدني النيجيرية (NCAA) هي الهيئة التنظيمية القانونية للطيران المدني في نيجيريا، والمكلفة بالإشراف وضمان الامتثال لمعايير السلامة والأمن في صناعة الطيران في البلاد. تأسست عام 1999، خلفًا لقسم الطيران المدني السابق، لضمان امتثال نيجيريا للقواعد الدولية للطيران التي وضعتها منظمات مثل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).
C919
C919 هي طائرة ركاب ضيقة البدن، طورتها شركة الطائرات التجارية الصينية (COMAC) كمشروع رئيسي لصناعة الطيران الصينية. بدأ تطويرها عام 2008، وأول رحلة لها كانت عام 2017، وهي مصممة لمنافسة طائرات مثل بوينغ 737 وإيرباص A320. تمثل هذه الطائرة معلماً هاماً في جهود الصين لتصبح رائدة عالمياً في صناعة الطائرات.
COMAC
COMAC (شركة الطائرات التجارية الصينية المحدودة) هي شركة صينية حكومية لصناعة الطائرات، تأسست عام 2008. هدفها الرئيسي هو تطوير طائرات ركاب كبيرة للمنافسة مع رواد الصناعة مثل بوينغ وإيرباص، كجزء من التقدم الاستراتيجي للصين في سوق الطيران العالمي. تشمل مشاريعها الأبرز طائرة الركاب ضيقة البدن C919 والطائرة الإقليمية ARJ21.
منظمة الطيران المدني الدولي
منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تأسست عام 1944 بموجب اتفاقية الطيران المدني الدولي (اتفاقية شيكاغو). هدفها الأساسي هو إدارة وتنظيم الاتفاقية، وتعزيز التطور الآمن والكفؤ والمنظم للطيران المدني الدولي في جميع أنحاء العالم.
مونتريال
مونتريال مدينة كبرى في مقاطعة كيبيك الكندية، تأسست عام 1642 كمستوطنة تبشيرية كاثوليكية فرنسية تدعى “فيل ماري”. نمت لتصبح مركزاً حيوياً لتجارة الفراء في أمريكا الشمالية، وأصبحت لاحقاً مركزاً للصناعة والتمويل. اليوم، تشتهر بمشهدها الثقافي النابض بالحياة، وهندستها المعمارية التاريخية مثل مونتريال القديمة، وبكونها واحدة من أكبر المدن الناطقة بالفرنسية في العالم.
كندا
كندا دولة شاسعة في أمريكا الشمالية، ذات تاريخ غني تشكله الشعوب الأصلية، والاستعمار الفرنسي والبريطاني، وموجات الهجرة اللاحقة. أصبحت دومينيونًا ذاتي الحكم عام 1867، وهي معروفة اليوم بمجتمعها متعدد الثقافات، ومناظرها الطبيعية الخلابة، ومدنها الحديثة المزدهرة. تشمل الأحداث التاريخية الرئيسية دورها في تجارة الفراء وتطورها السلمي نحو السيادة الكاملة.
مجموعة عمل الطيران
مجموعة عمل الطيران (AWG) هي منظمة عالمية غير ربحية تضم كبار مصنعي الطائرات وشركات التأجير والمؤسسات المالية. تأسست لوضع والحفاظ على السياسات واللوائح والأطر القانونية التي تسهل التمويل والتأجير المتقدم للطائرات. يعتبر عملها ذا أهمية تاريخية في توحيد عقود الطيران العالمية، مثل اتفاقية كيب تاون، التي تقلل المخاطر وتعزز الاستثمار في صناعة الطيران.
اتفاقية كيب تاون
اتفاقية كيب تاون هي معاهدة دولية تنشئ إطاراً قانونياً لضمان تمويز وتأجير المعدات المتحركة عالية القيمة، وخاصة في مجال الطيران. اعتمدت عام 2001 لمعالجة الحاجة إلى نظام دولي يمكن التنبؤ به للمقرضين، مما يقلل المخاطر والتكاليف في التمويز القائم على الأصول. من خلال إنشاء سجل دولي للضمانات، سهلت بشكل كبير العمليات العابرة للحدود في صناعة الطيران.