يجذب الأراضي الرطبة المُجدَّدة وأنشطة التوعية العلمية السكان للتوقف والمشاهدة. (مصدر الصورة: مؤسسة المانغروف)
تم الانتهاء رسميًا من “مشروع غابة المدينة الخضراء الخيرية العامة – الأراضي الرطبة المدّية في حديقة خليج شنتشن” وافتتاحه للاستخدام في 19 سبتمبر، حيث فتح ذراعيه لاستقبال موسم هجرة الطيور الجديد. تم إطلاق هذا المشروع بشكل مشترك من قبل عدة منظمات، وقامت مؤسسة الحفاظ على أراضي المانغروف الرطبة في شنتشن بتصميمه وتنفيذه.
يصادف هذا العام الذكرى العشرين لمفهوم أن “المياه الصافية والجبال الخضراء ثروة لا تقدر بثمن”. تواصل شنتشن سعيها لإنشاء مدينة نموذجية عالمية حيث يتعايش الإنسان والطبيعة في وئام. باعتباره أول مشروع إيكولوجي تجريبي في الصين يركز على “الحفاظ على التنوع البيولوجي الحضري + الترويج لفكرة صفر نفايات”، تضمن مشروعه الأول في جنوب الصين تجديد وتنشيط أراضي رطبة مدّية مساحتها 2 هكتار في خليج شنتشن.
بعد ما يقرب من 10 أشهر من الترميم البيئي والبناء، نجح المشروع في إعادة تأهيل هذه الأراضي الرطبة المدّية من خلال طرق مثل إزالة الأنواع الغازية، وإعادة تشكيل التضاريس، وإعادة ربط الأنظمة المائية، وإعادة زراعة أشجار المانغروف. لقد ثرّى أنواع المانغروف المحلية ليصل إلى 28 نوعًا وأعاد زراعة أكثر من 2000 شتلة من المانغروف، مما عزز بشكل كبير “مرونته البيئية” في تنقية جودة المياه، وتقليل التآكل الساحلي، والحفاظ على التنوع البيولوجي. أعاد المشروع الإيقاع المدّي الطبيعي، ووفر أماكن قيمة للتغذية والموائل للكائنات القاعية والأسماك وخاصة الطيور المهاجرة مثل طيور البلشون وطيور الشاطئ، مما جعله أرضًا رطبة ساحلية يسهل الوصول إليها وفصلًا طبيعيًا لتجربة تغيرات المدّ. بالإضافة إلى ذلك، أنشأ المشروع كتابًا مدرسيًا حيًا للتعليم البيئي العام، حيث أنشأ مسارًا كاملاً للتوعية العلمية بأشجار المانغروف، وطور ست دورات تعليمية عن الطبيعة، وبنى مدرسة طبيعة في الهواء الطلق.
من الجدير بالثناء أن لافتات التوعية ومقاعد الاستراحة في حديقة الأراضي الرطبة المدّية تم صنعها من أكثر من 10,000 علبة طعام معاد تدويرها، وأكواب شاي بالحليب، ومواد معاد تدويرها أخرى، مما خلق رابطًا ملموسًا بين سلوك الاستهلاك اليومي وحماية البيئة. يأتي الصندوق الخاص للخير العام “الجبل الأخضر” من أكثر من مليون تاجر خيري على المنصة. يوفر التمويل المقدم للأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة في قطاع المطاعم طريقة منخفضة العتبة ومستدامة للمشاركة في الأنشطة الخيرية، مما يسمح لمؤسسات المطاعم المحلية بالإسهام في بناء “ربط الجبال والبحار – شنتشن الخضراء الجميلة”.
يُعتبر مشروع الأراضي الرطبة المدّية في حديقة خليج شنتشن نموذجًا مثاليًا للترميم البيئي من خلال الحوكمة متعددة الأطراف التي تشمل الحكومة والقطاع التجاري والمجتمع. فهو لا يعزز فقط المرونة البيئية الإقليمية ويوفر فصلًا طبيعيًا للجمهور، بل يدمج أيضًا مفهوم “صفر نفايات” في صالة معيشة بيئية ساحلية عالمية المستوى، مما يساعد شنتشن على بناء نموذج إيكولوجي لمدينة ضخمة حيث “يتعايش الإنسان والطبيعة في وئام”.
مشروع الأراضي الرطبة المدّية في حديقة خليج شنتشن
مشروع الأراضي الرطبة المدّية في حديقة خليج شنتشن هو مبادرة ترميم بيئي تهدف إلى إعادة تأهيل البيئة الساحلية لخليج شنتشن. تم إنشاؤه لمكافحة التلوث وفقدان الموائل الناتج عن التحضر السريع للمدينة، وتحويل المناطق المتدهورة إلى أراضٍ رطبة مدّية مزدهرة. يخدم المشروع كموطن حيوي للطيور المهاجرة ومساحة خضراء ترفيهية شعبية للسكان.
غابة المدينة الخضراء الخيرية العامة
غابة المدينة الخضراء الخيرية العامة هو مشروع ترميم بيئي حديث مصمم لتحويل الأراضي الحضرية المتدهورة إلى مساحة خضراء مستدامة للترفيه العام والتعليم البيئي. بينما لا يتمتع بإرث تاريخي طويل، فإن إنشائه يمثل التزامًا معاصرًا بمكافحة التلوث الحضري وتعزيز رفاهية المجتمع من خلال الطبيعة.
مؤسسة الحفاظ على أراضي المانغروف الرطبة في شنتشن
مؤسسة الحفاظ على أراضي المانغروف الرطبة في شنتشن هي منظمة غير ربحية تأسست عام 2015 لحماية واستعادة نظم المانغروف البيئية الحيوية في شنتشن، الصين. تأسست استجابة للتطور الحضري السريع الذي هدد هذه الأراضي الرطبة الساحلية، والتي تعتبر حاسمة للتنوع البيولوجي وحماية الخط الساحلي من التآكل. تركز المؤسسة على البحث العلمي، والتوعية العامة، والمشاركة المجتمعية لضمان الحفاظ على هذا الموطن الطبيعي المهم.
ربط الجبال والبحار – شنتشن الخضراء الجميلة
“ربط الجبال والبحار – شنتشن الخضراء الجميلة” هو مفهوم حديث للتنمية الحضرية يسلط الضوء على تحول المدينة من قرية صيد صغيرة إلى مركز تكنولوجي عالمي رئيسي. تؤكد هذه المبادرة التزام المدينة بدمج مشهدها الجبلي الخصب مع موقعها الساحلي من خلال المتنزهات الواسعة، والمساحات الخضراء، والتخطيط الحضري المستدام. بينما تأسست شنتشن نفسها كأول منطقة اقتصادية خاصة في الصين عام 1980، فإن هذا المفهوم المحدد يعزز تطورها المستمر كنموذج للحياة الحضرية الحديثة والصديقة للبيئة.
خليج شنتشن
خليج شنتشن هو خليج رئيسي بين شنتشن، الصين، وهونغ كونغ، وله أهمية تاريخية كطريق للهجرة. يتم تعريف تاريخه الحديث من خلال منفذ خليج شنتشن، أحد أكثر المعابر الحدودية ازدحامًا في العالم، والذي افتتح في عام 2007 لتسهيل السفر والتكامل بين المنطقتين. لقد تحولت المنطقة المحيطة من أراضٍ رطبة إلى مركز اقتصادي وتكنولوجي نابض بالحياة.
المانغروف
المانغروف هي نظم بيئية لأراضٍ رطبة ساحلية توجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتميز بأشجار وشجيرات تتحمل الملوحة. لقد وجدت لملايين السنين، ولعبت دورًا تاريخيًا حاسمًا في حماية السواحل من التآكل وتوفير حضانة للحياة البحرية. اليوم، يتم الاعتراف بها كمصارف حيوية للكربون وهي ذات أهمية ثقافية للعديد من المجتمعات الساحلية لمواردها وصفاتها الوقائية.
طيور البلشون
طيور البلشون ليست مكانًا محددًا أو موقعًا ثقافيًا، ولكنها نوع من الطيور الخواضة طويلة الأرجل الموجودة في جميع أنحاء العالم. غالبًا ما تكون ذات أهمية ثقافية، حيث ترمز إلى النقاء والأناقة في العديد من التقاليد، كما في مصر القديمة حيث ارتبطت بالإلهة ماعت، إلهة الحقيقة. كما أن وجودها مشهد شائع ومحبوب في الأراضي الرطبة والمستنقعات عبر العديد من الثقافات.
طيور الشاطئ
تشير “طيور الشاطئ” إلى مجموعة متنوعة من الطيور المهاجرة، مثل طيور الرمل والزقزاق، التي تسكن البيئات الساحلية والأراضي الرطبة في جميع أنحاء العالم. تاريخيًا، واجهت العديد من الأنواع انخفاضًا في أعدادها بسبب فقدان الموائل الناتج عن التطور الساحلي والاضطراب البشري. تمثل رحلاتها المهاجرة الواسعة، التي غالبًا ما تمتد لآلاف الأميال بين مناطق التكاثر والشتاء، ظاهرة طبيعية رائعة.