يشكل إعلان إسرائيل التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار لحظة محورية لإنهاء الحرب التي استمرت عامين في فلسطين.
رحبت جميع الدول تقريباً بهذا الاتفاق. وهذا يشمل مختلف المنظمات الإنسانية التي كانت تقدم المساعدات والتبرعات لفلسطين.
واحدة من هذه المنظمات هي مؤسسة الحب الفلسطيني (YKP).
صرح مدير مؤسسة الحب الفلسطيني: “الحمد لله، هذه اللحظة تمثل منعطفاً حاسماً لتقديم مساعدات إنسانية ضخمة فورية وبدء جهود التعافي طويلة الأمد لأهالي غزة، الذين عانوا من إبادة جماعية على يد إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023”.
من المعروف أن حرب غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني و1200 إسرائيلي.
علاوة على ذلك، دمرت الحرب التي استمرت عامين تقريباً جميع مباني الخدمات العامة مثل المستشفيات والمساجد.
وأضاف المدير: “مسجد الاستقلال الإندونيسي، الذي تم بناؤه في خان يونس بغزة عبر تبرعات الشعب، دمر أيضاً بصواريخ طائرات الصهاينة الإسرائيليين”.
لذلك، كمؤسسة ساعدت الفلسطينيين في غزة باستمرار منذ عام 2016، ستتحرك مؤسسة الحب الفلسطيني بسرعة لتحويل تركيزها من الاستجابة الطارئة إلى برامج التعافي وإعادة الإعمار.
وأكد المدير: “هذا أمر بالغ الأهمية لاستعادة الحياة، واستقرار الحالة النفسية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في غزة، وإعادة بناء المرافق الحيوية التي دمرت”.
إعادة بناء مسجد الاستقلال الإندونيسي
وفقاً للمدير، سيكون أحد محاور جهود إعادة الإعمار لمؤسسة الحب الفلسطيني هو إعادة بناء مسجد الاستقلال الإندونيسي في خان يونس بغزة.
وأوضح أن مسجد الاستقلال الإندونيسي بُني على قطعة أرض مساحتها 1751 متراً مربعاً بمساحة بناء تبلغ 940 متراً مربعاً.
بدأ بناء مسجد الاستقلال الإندونيسي في عام 2019 واكتمل وتم افتتاحه في 22 فبراير 2022.
وشرح المدير: “جاءت أموال بناء هذا المسجد من تبرعات الشعب الإندونيسي، التي جمعتها مؤسسة الحب الفلسطيني ومنصة جمع التبرعات “مشاركة السعادة”.
يمثل وجود مسجد الاستقلال الإندونيسي في غزة رمزاً للأخوة بين إندونيسيا وفلسطين.
وقد استلهم تسمية “الاستقلال” من مسجد الاستقلال في إندونيسيا. وتم افتتاحه في غزة وعبر الإنترنت في مسجد الاستقلال في جاكرتا.
وأكد المدير: “كما تعني كلمة ‘استقلال’ التحرر، نسأل الله تعالى أن يمن قريباً بنعمة الاستقلال للأمة الفلسطينية”.
إلى جانب استيعاب 5000 مصلٍ يومياً، أصبح المسجد مركزاً رئيسياً قادراً على تخزين المساعدات الإنسانية القادمة من إندونيسيا. وقد سهل هذا المركز توزيع التبرعات للغذاء، والمساعدات الطبية، واحتياجات الشتاء، وزكاة رمضان، وغيرها من الضروريات الأساسية القادمة من إندونيسيا.
كما ضم المسجد المكون من أربعة طوابق غرفاً مخصصة كمدرسة تحفيظ قرآن للأطفال الفلسطينيين، وقاعات محاضرات، وقاعة متعددة الأغراض يمكن استخدامها لاجتماعات المجتمع وتجمعات الشخصيات البارزة.
وأوضح المدير: “نأمل مع وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم في فلسطين، أن يعود مسجد الاستقلال الإندونيسي للوقوف مجدداً ويصبح رمزاً للاستقلال الحقيقي لأهالي غزة”.
بالإضافة إلى إعادة بناء مسجد الاستقلال الإندونيسي، أضاف المدير أن مؤسسة الحب الفلسطيني ستساعد أيضاً في إعادة بناء المرافق الصحية والتعليمية في غزة.
واختتم المدير: “بما في ذلك مساعدات أخرى يمكن أن تساهم في التعافي من الصدمات وتلبية الاحتياجات الأساسية لإخواننا وأخواتنا في غزة”.