عُقد في لاسا يومي 19-20 نوفمبر 2025 مؤتمر الإعلان عن نتائج التكامل الشامل وتطبيقها للبعثة العلمية الثانية لهضبة التبت. وخلال الجلسة الصباحية، أطلق رئيس فريق البعثة الإنجازات العشرة الكبرى للتكامل الشامل وتطبيقه للبعثة العلمية الثانية لهضبة التبت وشرح بشكل منهجي الفهم الجديد حول التحول البيئي لهضبة التبت.
وتشمل هذه الإنجازات العشرة الكبرى للتطبيق ما يلي:
1. تقديم دعم علمي شامل لتشريع حماية البيئة لهضبة التبت، وتوفير ضمانات قانونية لحماية الحاجز البيئي لهضبة التبت؛
2. إنشاء منصة شاملة لرصد النظام الأرضي والإنذار المبكر لخدمة المشاريع الهندسية الكبرى والوقاية من الكوارث عبر الحدود ومكافحتها؛
3. اقتراح خطط بناء مجموعة المتنزهات الوطنية لهضبة التبت وتحسين نظام المناطق المحمية الطبيعية، ودعم إنشاء المتنزهات الوطنية مثل تشانغتانغ ومنابع الأنهار الثلاثة علميًا؛
4. تقييم النتائج الإيجابية لمشاريع الهندسة البيئية الكبرى على هضبة التبت، وتعزيز حاجز الأمن البيئي؛
5. اقتراح الحلول المثلى لحماية البيئة وتجنب الكوارث لسكة حديد سيتشوان-التبت، وضمان سلامة مشاريع النقل الكبرى؛
6. الابتكار في تقنيات الوقاية من الكوارث في مناطق التربة الصقيعية، ودعم بناء الطريق السريع في التبت؛
7. تقييم مخاطر كوارث الجليد والمياه والرواسب في حوض نهر يارلونغ تسانغبو، وخدمة بناء مشاريع الطاقة الكهرومائية الكبرى؛
8. تحقيق اختراقات في فهم الوضع الحالي وآفاق موارد المعادن مثل الليثيوم والبوتاسيوم والنفط والغاز، ودعم بناء قاعدة الاحتياطي الاستراتيجي للموارد والطاقة على هضبة التبت؛
9. استمرار شبكة الرصد العلمي لغازات الدفيئة في هضبة التبت ونظام “كونغكا” في توفير أنظمة وبيانات مستقلة للصين لمحاسبة الكربون، وخدمة أهداف الكربون المزدوجة والاستجابة لتغير المناخ؛
10. اقتراح نماذج تنموية جديدة لتعزيز المناطق الحدودية وترسيخها وإحيائها، وتقديم دعم تكنولوجي لبناء حاجز الأمن الوطني.
وبخصوص الفهم الجديد للتحول البيئي على هضبة التبت، تم تقديم ما يلي: اكتشفت البعثة العلمية الثانية لهضبة التبت أن الهضبة مرت بثلاثة تحولات بيئية، مما يمثل المرة الأولى التي يقترح فيها العلماء الصينيون “التحول البيئي الثالث” لهضبة التبت.
التحول البيئي الأول:
قاد انقلاب الجبال-البحر والارتفاع التفاضلي تقدم الرياح الموسمية شمالاً ونقل الهواء البحري الدافئ الرطب، مما أثار التحول البيئي الأول. قبل 41 مليون سنة، اشتدت الرياح الموسمية لأول مرة وانتقلت شمالاً، وسادت الرياح الموسمية شبه الاستوائية؛ قبل 26 مليون سنة، تشكل جسم هضبة التبت الحديثة الرئيسي، مما أسس أنماط الرياح الموسمية الحديثة. وقد قاد هذا التطور السريع للتنوع البيولوجي، مما جعل المنطقة مركزًا لأصل الأنواع وتمايزها وتشتتها. وتشكل حزام الهيمالايا للمعادن النادرة من الليثيوم والبيريليوم.

التحول البيئي الثاني:
أدى ارتفاع الهضبة الشمالية وتشكل هضبة التبت الحديثة إلى إرساء ظروف البرد والجفاف وأنماط الارتباط القطبي الثلاثي، مما أدى إلى التحول البيئي الثاني. قبل حوالي 3.6 مليون سنة، أصبحت الهضبة باردة وجافة، وبدأت الدورة الجليدية في نصف الكرة الشمالي، وبدأت الدورة الموسمية في شرق آسيا. قبل حوالي 2.6 مليون سنة، بدأت دورة الجليد الرباعية، وازدادت برودة وجفاف الهضبة، وبدأت دورة الرياح الموسمية في جنوب آسيا. وقد شكل هذا بيئة قاسية، وقاد تطور الأنواع القطبية والمرتفعات، وجعل الهضبة مركزًا لتشكيل الأنواع القطبية والمرتفعات.

التحول البيئي الثالث:
يتمثل في التحول البيئي الذي تشهده هضبة التبت تحت تأثير الاحترار العالمي الناجم عن الأنشطة البشرية. منذ منتصف القرن العشرين، ارتفعت درجة حرارة الهضبة بشكل ملحوظ، وزادت هطول الأمطار، وتراجعت الأنهار الجليدية، وذابت التربة الصقيعية، وزادت الكوارث المتعلقة بالمياه والجليد. وقد أدى هذا إلى تغيير هيكل ووظيفة النظام البيئي للهضبة، مما أثر على أمن الحاجز البيئي والتنمية المستدامة.