علماء يقترحون قواعد جديدة للاتصال الأول للبشرية مع كائنات فضائية.
في أكتوبر 2025، ستطلق مجموعة دولية من العلماء بمشاركة مشروع SETI نسخة محدثة من الإعلان حول كيفية اتصال البشرية بالكائنات خارج الأرض.
على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية، أتقن العلماء البحث عن ما يسمى “البصمات التكنولوجية” – وهي علامات محتملة لنشاط حضارة خارج الأرض (كالإشارات اللاسلكية، أو الشذوذ الحراري، أو نبضات الليزر). بالإضافة إلى ذلك، يكتسب الوثيقة أهمية نظرًا للانتشار الواسع للأخبار المزيفة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالفضاء. على سبيل المثال، كانت هناك تكهنات مؤخرًا حول الطبيعة غير الاعتيادية (وربما الاصطناعية) لمذنب بين نجمي – ومع ذلك، حوّلت عناوين الصحف الخبر إلى ما يشبه تحذيرًا من غزو فضائي.
ولهذا السبب جزئيًا، تؤكد النسخة المحدثة من الإعلان على الشفافية والنزاهة العلمية. وفقًا لأحكام الوثيقة، يجب أن تصاحب التقارير عن الإشارات المحتملة من خارج الأرض تعليقات مهنية وتشير إلى درجة عدم اليقين. يجب أن يكون التحقق من البيانات مفتوحًا قدر الإمكان.
كما تذكر الوثيقة حماية العلماء الذين يبحثون في الإشارات المحتملة من الفضاء. وينص بند منفصل على أن الرد على الكائنات خارج الأرض يجب أن يتم فقط بعد مشاورات دولية تشمل الأمم المتحدة.
يمكن اعتماد النسخة المحدثة من الإعلان في عام 2026 بعد الموافقة عليها من قبل مجلس أمناء الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية.
في التاريخ الحديث، لوحظت دعوات لوضع إجراءات في حالة تسجيل إشارات من كائنات خارج الأرض في تقرير صادر عن مركز الأبحاث “مؤسسة بروكينغز”. تم إعداده لوكالة ناسا في ستينيات القرن العشرين. ثم في عام 1989، نُشر أول إعلان لـ “سياسة ما بعد الاكتشاف”. ونص على أنه بعد تلقي إشارة من خارج الأرض، يجب التحقق منها، ثم إخطار العلماء والأمم المتحدة، مع التحلي بالضبط وعدم التسرع في إصدار تصريحات أو ردود. في عام 1995، أُضيف إلى الوثيقة بند يتعلق برسائل الرد، وفي عام 2010 تم تكييفها لعصر “الرقمنة”.
مشروع SETI
مشروع SETI (البحث عن ذكاء خارج الأرض) هو مصطلح جماعي للجهود العلمية للكشف عن أدلة على وجود حياة ذكية خارج الأرض، وذلك بشكل أساسي من خلال البحث عن إشارات لاسلكية أو بصرية اصطناعية. بدأ المشروع في عام 1960 مع مشروع “أوزما” لفرانك دريك، ومنذ ذلك الحين توسع البحث ليشمل مشاريع عديدة، أشهرها استخدام التلسكوبات الراديوية لمسح الكون بحثًا عن أنماط غير عشوائية قد تشير إلى مصدر تكنولوجي.
الأمم المتحدة
الأمم المتحدة هي منظمة دولية تأسست عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز السلام والأمن والتعاون بين الدول. يقع مقرها في مدينة نيويورك، وحلت محل عصبة الأمم بهدف منع النزاعات المستقبلية وتعزيز الحوار حول القضايا العالمية مثل حقوق الإنسان والتنمية.
الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية
الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية (IAA) هي منظمة غير حكومية تأسست في ستوكهولم عام 1960، بهدف تعزيز التعاون الدولي في تطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء. تجمع الأكاديمية كبار الخبراء في العالم لمواجهة التحديات والفرص في مجال الملاحة الفضائية وتعزيز الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.
مؤسسة بروكينغز
مؤسسة بروكينغز هي مركز أبحاث أمريكي بارز تأسس عام 1916، مكرس لإجراء أبحاث متعمقة وتقديم توصيات للسياسات العامة. تأسست في واشنطن العاصمة، بمهمة تعزيز الديمقراطية الأمريكية وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والازدهار الاقتصادي والأمن الدولي. وتُعتبر اليوم واحدة من أكثر منظمات السياسة العامة تأثيرًا وموثوقية في العالم.
ناسا
ناسا، الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، هي وكالة حكومية أمريكية مسؤولة عن برنامج الفضاء المدني للبلاد وأبحاث الطيران والفضاء. تأسست عام 1958، كرد فعل على النجاحات الفضائية المبكرة للاتحاد السوفيتي، وقد كانت منذ ذلك الحين في طليعة استكشاف الفضاء، وحققت إنجازات تاريخية مثل هبوط بعثات أبولو على القمر وتشغيل مكوك الفضاء. تواصل ناسا اليوم مهمتها في الاكتشاف العلمي، من خلال تشغيل محطة الفضاء الدولية وتطوير تقنيات جديدة لاستكشاف القمر والمريخ وما بعدهما في المستقبل.
إعلان سياسة ما بعد الاكتشاف
“إعلان سياسة ما بعد الاكتشاف” ليس مكانًا ماديًا أو موقعًا ثقافيًا، بل هو بروتوكول رسمي أو إطار سياسات. يشير عادةً إلى المبادئ التوجيهية المقررة التي تتبعها المنظمات أو الحكومات بعد اكتشاف ذكاء خارج الأرض محتمل أو ظواهر غير مفسرة. تهدف هذه السياسات إلى توفير إجراءات منظمة للتحقق والتواصل والرد على مثل هذا الاكتشاف.