بعد أسبوع من هطول الأمطار القياسية في مدينة يوكايتشي بمحافظة ميه، تبيّن أن بوابات التحكم الكهربائية في موقف السيارات تحت الأرض الذي غُمرت فيه 274 سيارة، كانت غير عاملة.

اليوم، تمكنت الكاميرات من الوصول إلى موقف السيارات تحت الأرض الذي لا يزال غارقاً.

“هذا هو المستوى الثاني تحت الأرض حيث كانت الأضرار الأشد. الأرضية لا تزال مغطاة بالوحل وزَلِقة. توجد سيارة مهجورة في منتصف الممر.”

في موقف السيارات تحت الأرض الذي غُمرت فيه 274 سيارة، دخلت المياه بسبب هطول أمطار قياسية بلغت شدتها 123.5 ملم في الساعة، ضربت مدينة يوكايتشي بمحافظة ميه مساء الجمعة الماضي.

لماذا كانت الخسائر بهذا الحجم الكبير؟ يبدو أن أحد الأسباب…

“وفقاً للتقارير، في موقف ‘كوسونوكي’ للسيارات، لم تكن البوابات الكهربائية عند المدخلين تعمل.”

يوجد في الموقف تحت الأرض ثلاثة مداخل للمركبات، كل منها مجهز بـ”بوابات مضادة للفيضانات” كهربائية لمنع دخول مياه الأمطار. ومع ذلك، تبيّن أن بوابتين من أصل ثلاث كانت معطلة قبل العاصفة.

بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لشركة الإدارة، لم يتمكنوا من تركيب البوابة عند المدخل المخصص للمشاة في الوقت المناسب بسبب شدة هطول الأمطار المفاجئ.

نتيجة لذلك، غُمر المستوى الثاني تحت الأرض بالكامل. كما غُمر المستوى الأول تحت الأرض بمياه بلغ ارتفاعها متراً ونصف المتر، واستغرق تجفيفه أربعة أيام كاملة.

مدينة يوكايتشي

يوكايتشي هي مدينة ميناء صناعية كبرى في محافظة ميه باليابان، نمت بشكل كبير خلال فترة إيدو كمحطة بريدية على طريق توكايدو. في القرن العشرين، أصبحت مركزاً للصناعات الثقيلة والبتروكيماويات، على الرغم من أن ذلك أدى أيضًا إلى مشاكل خطيرة بتلوث الهواء في ستينيات القرن العشرين، مما جعلها حالة بارزة في مجال التنظيم البيئي في اليابان.

محافظة ميه

محافظة ميه هي منطقة في وسط اليابان، تشتهر تاريخياً بوجود الضريح الكبير في إيسه، أحد أقدس مواقع الشنتو، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث. كما تشتهر المحافظة بالصناعة التقليدية لزراعة اللؤلؤ في خليج إيسه، التي أسسها ميكيموتو كوكيتشي في أواخر القرن التاسع عشر. وتضم المحافظة معالم طبيعية مهمة، بما في ذلك جزء من منتزه يوشينو-كومانو الوطني.

موقف ‘كوسونوكي’ للسيارات

لا يمكنني تقديم معلومات عن ‘موقف كوسونوكي للسيارات’، لأنه ليس معلماً ثقافياً معترفاً به أو مكاناً ذا أهمية تاريخية. على الأرجح، هو موقع محلي أو ثانوي، مثل موقف سيارات عادي، لا تُوثق له أي قصة أو تاريخ بارز.