الثقافة السعودية: رحلة إنجازات ودعم أساسي للتنمية

شهدت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في مجال الثقافة خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الثقافة إحدى ركائز رؤية المملكة 2030 وحجر أساس في التنمية المجتمعية والاقتصادية.

منذ إنشاء وزارة الثقافة عام 2018، عززت سلسلة من المبادرات والمشاريع مكانة المملكة على الخريطة الثقافية إقليمياً وعالمياً، ورسخت حضورها في المحافل الدولية المختلفة.

صدر أمر ملكي بإنشاء وزارة باسم وزارة الثقافة، ونقل إليها المهام والمسؤوليات المتعلقة بالشأن الثقافي.

كما صدرت الموافقة على مقترح بإنشاء إدارة باسم “إدارة مشروع جدة التاريخية” ترتبط بالوزارة، وتم تخصيص ميزانية مستقلة لها.

النشاط الثقافي السعودي

قبل ذلك، كانت “الهيئة العامة للثقافة” التي أنشئت بأمر ملكي هي المسؤولة عن النشاط الثقافي في المملكة.

صدر قرار مجلس الوزراء بنقل مسؤوليات تنظيم فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (مهرجان الجنادرية) إلى وزارة الثقافة.

صدرت الموافقة على مقترح يتعلق بتوجيه الجهات الحكومية لاقتناء الأعمال الفنية الوطنية ومنتجات الحرف اليدوية لمقراتها، مع التأكيد على استخدام الأعمال الفنية الوطنية فقط وفق دليل تعدّه الوزارة.

مبادرات ومشاريع نوعية

أُطلقت العديد من المبادرات لتعزيز التعلم وتطوير مهارات الشباب. كما أُطلق التصميم التخطيطي لمشروع “رحلة عبر الزمن” في العلا، ثم تلا ذلك إطلاق مشروع “إحياء جدة التاريخية”.

تم افتتاح الدورة الأولى لجائزة التعاون الثقافي بين السعودية والصين، والتي تهدف إلى تكريم الأكاديميين والباحثين والفنانين المتميزين من البلدين.

وشملت 27 مبادرة بارزة مثل: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، برنامج المنح الثقافية، بينالي الدرعية، الجوائز الثقافية، المتاحف المتخصصة، المهرجانات الثقافية، برنامج ثقافة الطفل، المهرجان الوطني للطهي، ومدينة الثقافة السعودية.

المملكة واليونسكو

بدأت رحلة المملكة لتسجيل تراثها على قائمة التراث العالمي عام 2006، حيث سُجلت الحجر (مدائن صالح) عام 2008 كأول موقع سعودي على القائمة.

وتوالت الإنجازات بتسجيل مواقع مثل حي الطريف في الدرعية، واحة الأحساء، ومنطقة حمى الثقافية في نجران، إلى جانب تسجيل عناصر تراثية مثل القط العسيري، وحياكة السدو، والخط العربي على قوائم التراث الثقافي غير المادي. كما انتُخبت المملكة لعضوية لجان دولية مهمة في اليونسكو، مما عزز مكانتها الثقافية العالمية.