تحذيرات من انتشار متحور فرعي جديد في نصف الكرة الشمالي خلال موسم الإنفلونزا

حذرت منظمة الصحة العالمية من الانتشار السريع لمتحور فرعي جديد من فيروس الإنفلونزا في نصف الكرة الشمالي، مؤكدة أن التطعيم يظل الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض والحد من مضاعفاته الخطيرة، خاصة خلال فصل الشتاء.

اكتشاف سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا في أكثر من 30 دولة

شهد هذا العام ظهور وتسارع انتشار متحور فرعي جديد من إنفلونزا (A(H3N2، أُطلق عليه اسم (J.2.4.1) أو المعروف باسم المتحور الفرعي (K).

تم رصد هذه السلالة أولاً في أستراليا ونيوزيلندا في أغسطس الماضي، قبل أن يتم اكتشافها لاحقاً في أكثر من 30 دولة حول العالم، مما يعكس انتشارها الدولي السريع.

لا مؤشرات على زيادة شدة المرض رغم الطفرة الجينية

لا تشير البيانات الحالية إلى زيادة في شدة المرض المرتبط بهذه السلالة الجديدة، على الرغم من أن الطفرة الجينية تمثل تطوراً ملحوظاً للفيروس.

تُعرف فيروسات الإنفلونزا بتطورها المستمر، مما يستلزم تحديث تركيبات اللقاحات بشكل دوري لمواكبة التغيرات الجينية وضمان أعلى مستويات الحماية.

اللقاحات الحالية تقلل من المضاعفات والحالات الشديدة

لم يتم تضمين السلالة الجديدة في تركيبة أحدث لقاحات الإنفلونزا لموسم الإنفلونزا في نصف الكرة الشمالي. ومع ذلك، تشير الأدلة الأولية إلى أن اللقاحات المتاحة حالياً توفر حماية فعالة ضد الحالات الشديدة وتساعد في تقليل خطر الاستشفاء والوفاة.

أرقام عالمية مقلقة حول الإنفلونزا الموسمية

يُقدّر عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية بحوالي مليار حالة سنوياً على مستوى العالم، تشمل خمسة ملايين حالة شديدة، مع تسجيل حوالي 650 ألف حالة وفاة سنوياً مرتبطة بمضاعفات المرض.

نصف الكرة الشمالي

“نصف الكرة الشمالي” ليس موقعاً ثقافياً محدداً بل هو مصطلح جغرافي للنصف من الكرة الأرضية الواقع شمال خط الاستواء. تاريخياً، كان موقعاً للعديد من الحضارات القديمة الكبرى ويحتوي على غالبية اليابسة في العالم ومعظم سكانه.

أستراليا

أستراليا هي دولة وقارة معاً، تشتهر بمناظرها الطبيعية الفريدة الممتدة من المناطق النائية إلى الشعاب المرجانية الساحلية. بدأ تاريخها الحديث مع الاستعمار البريطاني عام 1788، لكنها موطن لأقدم الثقافات المستمرة في العالم، حيث سكنها السكان الأصليون من شعب الأبوريجين وسكان جزر مضيق توريس لأكثر من 65 ألف عام. اليوم، هي أمة متعددة الثقافات نابضة بالحياة تضم معالم عالمية مثل دار أوبرا سيدني والحاجز المرجاني العظيم.

نيوزيلندا

نيوزيلندا، أو أوتياروا بلغة الماوري، هي دولة جزرية في جنوب غرب المحيط الهادئ. استوطنها المستكشفون البولينيزيون (الماوري) لأول مرة حوالي القرن الثالث عشر، قبل أن تصبح مستعمرة بريطانية في القرن التاسع عشر. اليوم، تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة، وتنوعها البيولوجي الفريد، وإرثها الثقافي الثنائي النابض بالحياة الذي يمزج بين تأثيرات الماوري والأوروبية.