نيودلهي – سجل سوق الأسهم الهندي مرة أخرى مستوى قياسيًا جديدًا بعد فجوة طويلة استمرت 14 شهرًا. هذا الارتفاع ليس مجرد رقم، بل هو دليل على قوة الاقتصاد الهندي، وزيادة مشاركة المستثمرين المحليين، والمشاعر الإيجابية العالمية تجاه الهند. أظهر كل من مؤشري سينسكس ونيفتي قوة متسقة، متجاوزين مستويات قياسية وجالبين البسمة إلى وجوه المستثمرين.

وصل سوق الأسهم إلى مستوى قياسي جديد اليوم بعد 14 شهرًا. أثناء التداول، لامس مؤشر نيفتي مستوى 26,310 بينما وصل مؤشر سينسكس إلى مستوى 86,055. سابقًا، سجل مؤشر سينسكس مستوى قياسيًا عند 85,978 في 27 سبتمبر 2024، بينما وصل مؤشر نيفتي إلى 26,277.

يتداول مؤشر سينسكس حاليًا عند 85,580 مع انخفاض طفيف. كما انخفض مؤشر نيفتي بنحو 40 نقطة، متداولًا عند 26,170. اليوم، تظهر أسهم السيارات والتمويل والمصارف مكاسب.

هناك عدة عوامل رئيسية وراء هذا الصعود السوقي. أولاً، لا تزال المؤشرات الاقتصادية الكلية المحلية قوية – فقد عززت زيادة النشاط التصنيعي، والنمو القياسي في تحصيل ضريبة السلع والخدمات، وانخفاض معدلات التضخم، من ثقة المستثمرين. كما أن عودة مستثمري المحافظ الأجنبية سارعت من وتيرة السوق، حيث يسعون للاستفادة من ضعف مؤشر الدولار والبيئة الاقتصادية المستقرة في الهند.

السبب الرئيسي الثاني هو أرباح قوية للقطاع الشركاتي. أعلنت عدة شركات كبرى عن نتائج ربع سنوية أفضل من المتوقع، مما أدى إلى زيادة الشراء في قطاعات مثل المصارف وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والمركبات والبنية التحتية. كما أن المستثمرين الأفراد المحليين يزيدون باستمرار استثماراتهم من خلال خطط الاستثمار المنتظمة والأسهم المباشرة، مما يوفر استقرارًا للسوق.

عالميًا، تعززت الثقة في الهند. بينما تشهد اقتصادات العديد من الدول ركودًا أو نموًا بطيئًا، من المتوقع أن يظل معدل نمو الهند من بين الأعلى في العالم. وسط عدم اليقين الجيوسياسي، تُنظر إلى الهند كوجهة استثمارية آمنة ومستقرة.

هذا المستوى القياسي الجديد بعد 14 شهرًا يعني أن السوق ليس فقط في وضع التعافي، بل هو مستعد أيضًا لصعود جديد. ومع ذلك، ينصح الخبراء أيضًا بأن يظل المستثمرون حذرين حيث قد تزيد التقلبات عند المستويات القياسية. لكن الظروف الحالية تشهد على أن الاقتصاد الهندي والأسواق على مسار قوي طويل الأمد.

نيودلهي

نيودلهي هي عاصمة الهند، دُشنت رسميًا عام 1931 لتحل محل كلكتا كمقر للحكم البريطاني. صممها المهندسان البريطانيان إدوين لوتينز وهيربرت بيكر، وتتميز بشوارعها العريضة المزروعة بالأشجار ومباني الحكومة الفخمة. اليوم، تُعد المركز السياسي للهند، حيث تستضيف مؤسسات وطنية رئيسية مثل راشتراباتي بهاوان وبوابة الهند.