قدم عضو في اللجنة العاشرة بمجلس النواب الإندونيسي فكرة ثورية حول تشكيل شخصية الأطفال الإندونيسيين من خلال نشر حركة “العادات السبع للأطفال الإندونيسيين الاستثنائيين”، مثراة بفكرة مبتكرة هي “ما وراء العادة”. هذا مفهوم تكاملي يتجاوز مجرد الروتين، حيث يغرس خمس قيم فضيلة رئيسية (التعلم الفضيلة) كأساس أخلاقي وروحي قوي.
هذه الحركة هي إجابة للتحدي الكبير المتمثل في صقل جيل المستقبل للأمة ليكون ليس فقط منضبطًا ومنتجًا ومسؤولًا، بل أيضًا ذا روح نبيلة ونزاهة عالية.
بالاستناد إلى الأسس العلمية والكنوز الروحية، لم يتم اختيار الرقم سبعة بشكل عشوائي؛ فهو رقم سحري في علم النفس المعرفي يمثل قدرة الدماغ البشري على إدارة المعلومات بشكل مثالي، كما أنه رمز للكمال والتوازن في التقاليد الإسلامية، التي تؤكد مرارًا على أهمية التوازن الجسدي والروحي والاجتماعي.
تم التأكيد على أن “العادات بدون فضيلة تشبه بناءً بلا أساس؛ جميل لكنه عرضة للانهيار.” لذلك، تخدم فكرة “ما وراء العادة” كبعد إضافي يمنح معنى أعمق وقوة روحية في تشكيل شخصية الأطفال الإندونيسيين الاستثنائيين.
في عرض تقديمي ملهم، وصفت العادات السبع بأنها تشبه أوركسترا الحياة وتروس ساعة ميكانيكية، جميعها متكاملة وتدفع بعضها البعض بحيث تعمل آلية تشكيل الشخصية بدقة وتناغم.
بدءًا من الاستيقاظ مبكرًا، وهو استراتيجي بيولوجيًا وروحيًا، مرورًا بالعبادة التي تعزز السلام الداخلي والصحة النفسية، وممارسة الرياضة التي تنمي المرونة الجسدية والعقلية، جميعها تشكل مواطنًا طفلاً متكاملاً.
علاوة على ذلك، تصبح عادات الأكل الصحية وحب التعلم الركائز الأساسية لدعم وظائف الجسم والذكاء لدى الطفل بشكل أمثل.
عادة المشاركة المجتمعية تبني المهارات الاجتماعية والتعاطف، محاكاةً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والشخصيات الوطنية مثل سوكارنو وKH. هاشم أشعري، الذين نجحوا في بناء تضامن اجتماعي قوي. أخيرًا، تضمن عادة النوم مبكرًا استعادة الطاقة وترسيخ الذاكرة، وهو أمر ضروري لنمو الطفل وتطوره.
برفع مستوى المفهوم أكثر، تصبح فكرة “التعلم الفضيلة”، المطورة في تقليد التعليم في “البيسانترن” (المدرسة الداخلية الإسلامية)، الأساس الأخلاقي والروحي الذي يحول العادات إلى أكثر من مجرد روتين، بل فضائل راسخة في النفس.
القيم الخمس الرئيسية للتعلم الفضيلة، وهي التواضع، والصبر، والأخوة الإسلامية، والتوكل على الله، والاستقامة في الخير، قد أحيَت وجسدت كل عادة، لتقدم أطفالًا ليسوا أذكياء وأقوياء ومنتجين فحسب، بل ذوي أخلاق نبيلة ومستعدين لمواجهة التحديات العالمية بناءً على قيم سامية.
هذا المزج بين المعرفة الحديثة والقيم التقليدية يخلق تكافلاً لتربية شخصية متكاملة ومستدامة.
من المؤمل أن تصبح فكرة “ما وراء العادة” مصدر إلهام استراتيجي للمربين وصناع السياسات والمجتمع الأوسع في تطوير تربية شخصية شاملة، مليئة بالعمق وذات صلة بالعصر.
في سياق مليء بديناميكيات وتحديات العصر الحديث، فإن تشكيل جيل ناضج جسديًا وعقليًا وفكريًا وروحيًا هو ضرورة مطلقة. تصبح حركة العادات السبع للأطفال الإندونيسيين الاستثنائيين، المدمجة مع قيم التعلم الفضيلة، الأساس الأول لتحقيق هذا الحلم الكبير.
في الختام، تم التذكير بأن تشكيل الشخصية المتفوقة ليس مهمة سهلة، بل هو تكليف مشترك يتطلب التزامًا وابتكارًا وتعاونًا من كامل النظام البيئي التعليمي. على أمل كبير، ستنجب إندونيسيا أفرادًا متميزين ذوي قدرة تنافسية عالية وثقافة وأخلاق نبيلة وقدرة على رفع الأمة إلى مستوى حضاري أعلى ومستدام.