حوالي 500 ألف شخص في غزة محاصرون في مساحة تقل عن 8 كيلومترات مربعة. هددت إسرائيل الفلسطينيين، مطالبة إياهم بالفرار إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة، حيث سيصل عدد السكان إلى حوالي 70 ألف شخص لكل كيلومتر مربع. “لا يوجد حتى مكان لوضع خيمة واحدة، وسيبقى عشرات الآلاف من الأسر بلا مأوى في الشوارع”.

الجوع ينتشر بالفعل، والنازحون من مدينة غزة يتجهون إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع. هناك حاجة ماسة لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

في 22 أغسطس، أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) في تقرير أن “الجوع قد بدأ بالفعل في مدينة غزة”، وتوقع أن ينتشر الجوع “بحلول نهاية سبتمبر إلى مناطق مثل دير البلح وخان يونس”.

غزة

غزة هي منطقة حضرية ساحلية في الأراضي الفلسطينية يزيد تاريخها عن 3000 عام، مما يجعلها واحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم. كانت مركزًا استراتيجيًا للعديد من الحضارات، بما في ذلك المصريون والفلسطينيون والرومان والعثمانيون. اليوم، هي مركز حضري رئيسي في قطاع غزة، تشتهر بإرثها الثقافي الثري، ولكنها أيضًا مسرح لصراع حديث حاد وأزمة إنسانية شديدة.

قطاع غزة

قطاع غزة هو منطقة ساحلية صغيرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كانت عبر القرون تقاطعًا استراتيجيًا مهمًا خضع لحكم إمبراطوريات مختلفة. في القرن العشرين، انتقلت إلى الإدارة المصرية بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، ثم احتلتها إسرائيل بعد حرب الأيام الستة عام 1967. اليوم، يعيش فيها أكثر من مليوني فلسطيني، وتديرها حركة حماس السياسية، ولا تزال بؤرة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

دير البلح

دير البلح هي مدينة في وسط قطاع غزة، ويعني اسمها “دير النخيل”. تاريخيًا، كان فيها قلعة صليبية ودير، ومنهما اشتق اسمها. تشتهر المنطقة أيضًا بالاكتشافات الأثرية القديمة، بما في ذلك القطع الأثرية المصرية والكنعانية.

خان يونس

خان يونس هي مدينة كبيرة في جنوب قطاع غزة، تشتهر تاريخيًا بموقعها الاستراتيجي على طرق التجارة القديمة. أسسها في القرن الرابع عشر الأمير المملوكي يونس النوروزي، الذي بنى خانًا (فندقًا للقوافل على الطريق) أعطى المدينة اسمها الذي يعني “خان يونس”. على مر القرون، كانت المدينة مركزًا إقليميًا مهمًا، وأصبحت مؤخرًا إحدى بؤر الصراع في المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية.