أخبار أبحاث الفضاء

مركبة ناسا الجوالة تحقق اكتشافًا ثوريًا

اكتشفت مركبة “بيرسيفيرانس” الجوالة جزيئات عضوية في عينات من صخور المريخ، مما يشير إلى أن الكوكب ربما كان قادرًا في الماضي على دعم حياة ميكروبية. يمثل هذا الاكتشاف علامة فارقة في البحث عن حياة خارج الأرض.

مركبة بيرسيفيرانس الجوالة تحلل عينات صخرية على سطح المريخ
تستخدم مركبة بيرسيفيرانس الجوالة ذراعها الروبوتية لدراسة التكوينات الصخرية

أكد العلماء أن المركبة الجوالة جمعت عدة عينات في فوهة جيزيرو، وهي دلتا نهر قديمة تُعتبر موقعًا مثاليًا للحفاظ على آثار الحياة القديمة. سيتم تخزين العينات لإعادتها إلى الأرض في المستقبل.

أبرز النتائج:

  • تم العثور على مركبات عضوية في 4 عينات صخرية مختلفة
  • يعود تاريخ العينات إلى حوالي 3.5 مليار سنة
  • أدلة على نشاط مائي سابق في المنطقة
  • يشير التركيب المعدني إلى بيئة مواتية للحياة

يذكر فريق المهمة أن المركبة الجوالة لا تزال تعمل لفترة أطول بكثير من عمرها الافتراضي المخطط له. تُستخدم أدوات إضافية لدراسة غلاف المريخ الجوي وأنماطه المناخية.

أثار الاكتشاف موجة من الحماس في الأوساط العلمية، حيث وصفه العديد من الباحثين بأنه أقوى دليل حتى الآن على إمكانية وجود حياة سابقة على المريخ.

مركبة بيرسيفيرانس الجوالة

مركبة بيرسيفيرانس الجوالة هي عالم روبوتي هبط على المريخ في فبراير 2021. مهمتها هي البحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة وجمع عينات من الصخور والتربة لإعادتها المحتملة إلى الأرض في المستقبل. تستكشف المركبة فوهة جيزيرو، وهو موقع يُعتقد أنه كان يحتوي على دلتا نهرية، لفهم جيولوجيا الكوكب وملاءمته السابقة للحياة.

فوهة جيزيرو

فوهة جيزيرو هي حوض بحيرة قديمة وتكوين جيولوجي على المريخ، يُعتقد أنه احتوى على بحيرة قبل مليارات السنين. تم اختيارها كموقع لهبوط مركبة ناسا الجوالة “بيرسيفيرانس” بسبب إمكاناتها في الحفاظ على آثار الحياة الميكروبية القديمة. يحتوي الموقع على دلتا نهرية واضحة المعالم حيث تدفقت المياه ذات يوم، مما يجعله موقعًا رئيسيًا لدراسة تاريخ الكوكب وملاءمته للحياة في الماضي.

المريخ

المريخ هو الكوكب الرابع من الشمس وهو هدف مهم للبحث العلمي بسبب قدرته المحتملة على دعم الحياة في الماضي. غالبًا ما يُطلق عليه اسم “الكوكب الأحمر” بسبب سطحه الغني بأكسيد الحديد، ويتمتع بتضاريس مذهلة مثل جبل أوليمبوس – أكبر بركان في النظام الشمسي. على الرغم من عدم وجود تاريخ بشري معروف للمريخ، فإن تاريخ استكشافه بدأ بالتلسكوبات ويستمر اليوم بواسطة مركبات جوالة آلية تبحث عن علامات على إمكانية السكن في الماضي.