ظهر مؤخرًا مقطع فيديو على الإنترنت لسيدة من لياونين تصنع حرف “السعادة المزدوجة” بطول متر ونصف من الكرتون والقماش الأحمر كهدية يدوية لعرس صديقتها في نوفمبر. في 6 أكتوبر، قالت السيدة إنها وصديقتها المقربة تربطهما صداقة لأكثر من عشر سنوات منذ المدرسة الثانوية. صنعت هذه الهدية على أمل أن تصبح عنصرًا لامعًا في جلسة التصوير لحفل الزفاف. ردت الصديقة بحماس في التعليقات، مما لاقى صدى لدى العديد من مستخدمي الإنترنت.

يظهر الفيديو السيدة وهي تعمل في المنزل بالكرتون والقماش الأحمر. أولاً، قامت بوضع قوالب الحرف المقطوعة على عدة أوراق من الكرتون لتحديد الشكل، ثم لفّت الكرتون المتبقي في أشكال منحنية وجمعتها في منحوتة ثلاثية الأبعاد بطول متر ونصف. بمساعدة صديقها، قامت بتغليف المنحوتة بشرائط من القماش الأحمر. استغرق عملية الإصناع وقتًا طويلاً، حيث عملت السيدة بجد ليلاً ونهارًا.

أثار الفيديو مشاعر العديد من المشاهدين الذين أعربوا عن إعجابهم: “صداقة متبادلة رائعة”، “أخوة يمكن لمسها”، “أتمنى لصداقتكما الدوام، مبارك!”. بينما شارك آخرون غبطتهم: “أتمنى أن تكون هديتك اليدوية قد خرجت مثالية، هذا رائع!” “أعجبت بصداقتكما، استمرا!”

المواد الكرتونية المستخدمة في منحوتة “السعادة المزدوجة”

أوضحت السيدة أن العروس، التي تستخدم اسمًا مستعارًا هو “من تمشي دائماً مع الحلزونات”، هي صديقتها منذ المدرسة الثانوية عام 2013. كانا تتقاسمان الطعام، وتذهبان معًا إلى الحمام، وتعودان إلى المنزل معًا بعد الدروس المسائية. حافظتا على ارتباط وثيق خلال دراستهما الجامعية. وبعد التخرج، رغم الانشغال، ظلتا تتذكران بعضهما البعض. في السراء والضراء، وقفتا إلى جانب بعضهما البعض، مما خلق ذلك الانسجام والراحة اللذان تقدرهما أكثر من أي شيء.

بعد الانتهاء من المنحوتة التي يبلغ طولها مترًا ونصفًا، تخطط لإهدائها لصديقتها التي ستتزوج في نوفمبر. رغبتها الرئيسية هي أن تساعد الهدية في الحصول على صور زفاف جميلة. فيما يتعلق بمصير المنحوتة، اقترحت إما بيعها لوكالة زفاف أو تركها للصديقة.

تواصل مؤثر بين الصديقتين
تواصل مؤثر بين الصديقتين

بعد نشر الفيديو، ردت العروس بحرارة في التعليقات: “ليس هذه هي المرة الأولى التي تجعلني فيها مفاجآتك أبكي. هذه اللحظات المؤثرة ستبقى في الذاكرة للأبد! لن أتخلص من هذه الهدية من القلب، لأنها لا تقدر بثمن. ولا أقلق بشأن الفورمالديهايد في المواد – لقد طورت الحياة اليومية لدي مناعة ضده. أحبك، يا نصف روحي!”

أضافت العروس لاحقًا أن هدية صديقتها أثارت دموعها وشعرتها بسعادة لا توصيف. وتخطط للاحتفاظ بالمنحوتة بطول المتر والنصف. وصفت انتقالهما من الأصدقاء إلى العائلة بأنه بسيط – مجرد اتصال بين روحين صادقتين، وأنها تقدر صداقتهما بعمق.

لياونين

لياونين هي مقاطعة ساحلية في شمال شرق الصين ذات تاريخ غني، وتعتبر مهد الثقافة المانشوية ولاحقًا قاعدة دعم لصعود سلالة تشينغ. تحتوي على معالم تاريخية هامة مثل القصر الإمبراطوري في شنيانغ، وهو موقع تراث عالمي لليونسكو، والذي خدم كعاصمة مبكرة لسلالة تشينغ قبل انتقالهم إلى بكين. اليوم، تُعد لياونين مركزًا صناعيًا واقتصاديًا رئيسيًا في المنطقة.

حرف “السعادة المزدوجة”

حرف “السعادة المزدوجة” (囍) هو رمز صيني تقليدي يدل على الفرح والحياة والرفاهية الزوجية. نشأ في عهد سلالة سونغ ويتم إنشاؤه عن طريق دمج نسختين من حرف “السعادة” المفرد (喜). يُستخدم غالبًا في زينة وحفلات الزفاف لتبريك الزوجين بسعادة مضاعفة.

المدرسة الثانوية

المدرسة الثانوية هي مؤسسة تعليمية توفر التعليم الثانوي للطلاب، عادةً في الفئة العمرية من 14 إلى 18 عامًا. تطور المفهوم الحديث من مؤسسات سابقة مثل مدارس القواعد اللاتينية والأكاديميات، ليصبح أكثر توحيدًا وانتشارًا في القرن العشرين مع إدخال قوانين التعليم الإلزامي. اليوم، تخدم المدارس الثانوية كمراكز هامة للإعداد الأكاديمي، والتطور الاجتماعي، والتدريب المهني قبل التحاق الطلاب بمؤسسات التعليم العالي أو دخولهم سوق العمل.

الكلية / الجامعة

الكلية أو الجامعة هي مؤسسة تعليمية توفر التعليم العالي والتدريب المتخصص، غالبًا كجزء من جامعة أكبر. تاريخيًا، يعود المفهوم إلى أوروبا في العصور الوسطى مع تأسيس مجتمعات علمية مثل تلك في أكسفورد وكامبريدج. اليوم، تقدم الكليات برامج البكالوريوس وتعمل كمراكز للتعلم الأكاديمي والبحث والتطور الشخصي.

وكالة الزفاف

“وكالة الزفاف” ليست مكانًا ثقافيًا محددًا، بل هي شركة تقدم خدمات لحفلات الزفاف مثل التخطيط، التصوير الفوتوغرافي، أو تنظيم الفعاليات. بدأت صناعة الزفاف الحديثة في التخصص خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، متحولة من مناسبات تنظمها العائلة إلى قطاع تجاري كبير. تساعد هذه الشركات الأزواج في إدارة الترتيبات والتقاليد ليوم زفافهم، مع التكيف مع التفضيلات الثقافية والشخصية.