هانوي ليست فقط المركز الوطني، بل هي أيضًا الرائد الحامل لواء الابتكار، حيث تنبثق طموحات فيتنام نحو القوة والازدهار والسعادة. في هذا السياق الخاص، يُعد المؤتمر الثامن عشر للجنة الحزب بمدينة هانوي، المنعقد في الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر 2025، حدثًا سياسيًا كبيرًا لمنظمة الحزب والحكومة والقوات المسلحة وشعب العاصمة. تحت شعار “الوحدة – الديمقراطية – الانضباط – الطفرة – التنمية”، يعقد المؤتمر العزم على تعزيز التراث الألفي للحضارة والبسالة؛ والتكاتف لبناء منظمة حزبية نزيهة وقوية؛ والريادة في تحقيق الطفرات في العصر الجديد؛ وبناء عاصمة متحضرة وعصرية وسعيدة؛ والإسهام بإنجازات مهمة في تحقيق أهداف البلاد المئويتين بنجاح.
بعد مرور 80 عامًا على استقلال البلاد (1945-2025)، و71 عامًا على يوم تحرير العاصمة (10 أكتوبر 1954 – 10 أكتوبر 2025)، وما يقرب من 40 عامًا من تنفيذ عملية التجديد (1986-2025)، وبناءً على قيادة الحزب، واصلت العاصمة هانوي بثبات وعزيمة البناء والتطوير، لتصبح المركز السياسي والإداري الوطني، وقلب البلاد، ومركزًا رئيسيًا للاقتصاد والثقافة والتعليم والتدريب والعلوم والتكنولوجيا والاندماج الدولي. في هذه الرحلة المجيدة، قدمت دورة المؤتمر السابع عشر للجنة الحزب بالمدينة إسهامات مهمة. في مواجهة صعوبات وتحديات أكبر مما كان متوقعًا، عملت منظمة الحزب والحكومة والقوات المسلحة وشعب العاصمة على تعزيز الوحدة والهمة والذكاء والإبداع لتنفيذ قرارات المؤتمر السابع عشر بنجاح من خلال 10 برامج عمل و5 مهام رئيسية و3 مجالات طموحة؛ محققة نتائج شاملة وإيجابية؛ ومكملة 16 من أصل 20 مؤشرًا حددها قرار المؤتمر السابع عشر، بما في ذلك 4 مؤشرات تجاوزت الخطة، وأُنجزت قبل الموعد المحدد بسنة إلى سنتين، مما ساهم في خلق مكانة وقوة جديدتين للعاصمة لمواصلة التقدم بثبات في عصر صعود الأمة.
بناء منظمة حزبية في العاصمة نزيهة وقوية يعني تعزيز جذور الثقة – لأن قوة العاصمة تبدأ من قلوب الشعب وإرادة الحزب. خلال الدورة، شهد عمل بناء المنظمة الحزبية والنظام السياسي العديد من الابتكارات والإبداعات المناسبة لخصائص العاصمة. حافظ العمل السياسي والفكري والأخلاقي على الجوهر مرتبطًا بالتزامات المسؤولية، وبناء صفات النزاهة وروح الخدمة. شهد عمل التعبئة الجماهيري العديد من الابتكارات التي تُظهر بوضوح وجهة النظر القائلة بأن “الشعب هو الجذر” من خلال آلاف نماذج “التعبئة الجماهيرية الماهرة”. جرى تجديد عمل الكوادر نحو بناء قاعدة بيانات عن القوى العاملة، والترتيب وفقًا لشعار “من أجل المهمة، ابحث عن الشخص”، “من أجل المهمة رتب الشخص”، باستخدام المنتجات والكفاءة ورضا الناس كمقاييس لتقييم الكوادر. لم تتجاوز هانوي هدف تطوير أعضاء حزب جدد فحسب، بل قادت أيضًا في تطوير أعضاء حزب من الطلاب – “البذور الحمراء” الغنية بالمعرفة، وأصحاب المستقبل للبلاد. جرى تعزيز عمل التفتيش والرقابة، والتحقيق والمراجعة والمعالجة الصارمة في الوقت المناسب للمنظمات والأعضاء الحزبيين المتعلقين بقضايا معقدة وطويلة الأمد كلفتها اللجنة المركزية. حافظ العمل الداخلي، والوقاية ومكافحة الفساد والإسراف والسلبيات على مبدأ “لا توقف، لا راحة”، “لا مناطق محظورة، لا استثناءات”. بحلول 22 أغسطس 2025، أكملت هانوي تنظيم مؤتمرات لـ 136/136 منظمة حزبية عليا للدورة 2025-2030 (بما في ذلك 10 منظمات حزبية تابعة مباشرة و126 منظمة حزبية على مستوى البلدة/الحي)، متجاوزة الجدول الزمني المحدد.
استمر تجديد أساليب القيادة للجان الحزب على جميع المستويات. الريادة في التفكير، والطفرة في العمل، والسعي نحو سعادة الشعب – هذه هي همة عاصمة عصرية متحضرة وإنسانية. نظمت لجنة الحزب بالمدينة ملخصات عملية وأبحاث نظرية، واقترحت وأوصت اللجنة المركزية بإصدار العديد من السياسات والآليات والسياسات المحددة للعاصمة، أبرزها: القرار رقم 15-NQ/TW بتاريخ 5 مايو 2022 للمكتب السياسي حول اتجاهات ومهام تطوير
